تعرف المشاريع التي تباشرها شركة مياه الشرب والتطهير لولاية وهران، في شقها الوقائي المتعلق بحماية المجمعات السكنية من مخاطر الفيضانات خلال مواسم التساقط بعاصمة غرب البلاد، تقدما في نسب الأشغال التي استهدفت في المرحلة الحالية ست بلديات، هي الأكثر تهديدا بالتعرض لهذا النوع من الكوارث الطبيعية. وبحسب حصيلة نشاطات الفرق التابعة للشركة، والمقاولات التي أسندت لها صفقات مد قنوات لتصريف مياه الأمطار وإزالة النقاط السوداء على مستوى البالوعات وشبكات التطهير، خلال الفترة المنقضية، فإنه يسجل اكتمال أشغال ثلاثة مشاريع من مجموع الستة التي برمجت لوقاية مناطق ومجمعات سكنية من خطر اجتياح فيضانات مياه الأمطار لها، ويتعلق الأمر بمشروع إعادة إنجاز أشغال الحماية عل مستوى بلدية سيدي بن يبقى، الذي اكتمل، واستهلك غلافا ماليا يفوق 65 مليون دج، ونفس الأمر بالنسبة لمنطقة غرب حاسي مفسوخ التي كانت تشهد باستمرار ارتفاعا في كميات الأمطار المتساقطة على السطح، مشكلة في كل مرة بركا مائية كانت تقطع طرقات بالمنطقة لعدة أيام، وهو المشروع التي عرف تقدما في الأشغال بنسبة 100 بالمائة، وبتكلفة بلغت أزيد من 60.3 مليون دج. وفي عاصمة بلدية بئر الجير، التي استفادت من أكبر غلاف مالي ضمن هذا البرنامج الوقائي، والمقدر بحوالي 239 مليون دج، فقد مكن هذا الإنجاز الذي اكتمل هو الآخر من احتواء أكبر هاجس كان يؤرق سكان الجهة الوسطى للبلدية كلما تهاطلت الأمطار بغزارة، بينما على مستوى منطقة سيدي معروف التابعة لبلدية سيدي الشحمي، فإن عملية إنجاز قناة الحماية بوسط هذه الأخيرة، والتي رصد لها مبلغا ماليا يفوق الستين مليون سنتيم أيضا، لا تزال متواصلة، وتشرف على النهاية، بنسبة تقدم في وتيرة الأشغال تصل إلى 98 بالمائة حسب آخر التقديرات، وكذلك لم يكتمل المشروع بأكثر المناطق تهديدا بخطر الفيضانات في وهران، وهي المنطقة الشرقية لبلدية مسرغين، وتحديدا في اتجاه مركز ديار الرحمة، وكذلك تستهدف الأشغال بعمليات الوقاية منطقة التوسع العمراني الجديدة التي تحتضن مشاريع سكنية، حيث تصل نسبتها حاليا إلى 60 بالمائة، وقد خصص لها غلاف مالي يتجاوز ال 217 مليون سنتيم.