سيشارك أكثر من 1500 عداء وعداءة من 11 دولة في ماراطون مدغاسن الدولي، في طبعته التاسعة لهذه السنة بباتنة، يوم 6 أكتوبر الجاري، حسبما أكده رئيس جمعية "أصدقاء مدغاسن" المنظمة لهذه التظاهرة، عز الدين قرفي. يتوقع المصدر أن تشهد هذه الطبعة التي ستنظم بالتنسيق مع كل من المديرية المحلية للشباب والرياضة ورابطة ألعاب القوى لولاية باتنة، مشاركة عدائين من اليابان، السويد، هولندا، بلجيكا، المغرب وتونس ودول أخرى إفريقية وأوروبية. وقد حددت الانطلاقة من وسط مدينة باتنة نحو الضريح النوميدي الملكي مدغاسن ببلدية بومية، على مسافة 42,192 كلم، إلى جانب تنظيم سباقين آخرين مسجلين في التظاهرة؛ الأول بين بلديتي باتنة وفسديس على مسافة 13 كلم، والثاني بين باتنة والمعذر على مسافة 26 كلم، وفقا لنفس المتحدث. قرر المنظمون لأول مرة، يضيف المصدر، إدخال تغيير على المسلك وحذف ما كان يمثّل صعوبة في هذا السباق، والمتمثّل في شطري المعذر- بومية، ثم بومية - مدغاسن اللذين كان يشهدان انسحاب الكثير من العدائين نظرا لصعوبتهما، واستبدالهما بمسلك آخر غير معهود عبر منطقة مزوالة، يمتاز بأنه سريع وأقل صعوبة من سابقه، وهو ما سيسمح -حسبهم- للمشاركين بتحطيم أرقامهم القياسية. يعد ماراطون مدغاسن، إلى جانب طابعه الرياضي، تظاهرة تهدف إلى تسليط الضوء على الضريح الملكي النوميدي "مدغاسن" الذي يعد شاهدا حيا على الهندسة الأمازيغية، حيث يعود تاريخ تشييده إلى الفترة الممتدة بين القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد، ويعرف منذ سنوات، تردي هيكله رغم محاولات المحافظة عليه.