كشف رئيس دائرة وهران السيد مراد رحموني في تصريح ل "المساء"، أنّ مصالحه بصدد الإعداد لعملية ترحيل جديدة لصالح سكان المباني الهشة من الحائزين على قرارات التخصيص المسبق من السكن. وستمس العملية منطقة المقري ببلدية وهران، على أن تتواصل باقي العملية خلال الأشهر المقبلة للانتهاء من إسكان جميع المستفيدين من قرارات التخصيص المسبق من السكن عبر بلدية وهران، والبالغ عددهم نحو 3 آلاف عائلة معنية. حسب رئيس دائرة وهران، فإنّ مصالحه تسلمت رسميا حصة 168 مسكنا، ستوجه لصالح سكان منطقة المقري على مستوى القطب الحضري الجديد بلقايد ببلدية بئر الجير، على أن تتم باقي العمليات على مراحل، وذلك بعد الانتهاء من توزيع السكنات لصالح عائلات مندوبيات سيدي الهواري، البدر، سيدي البشير والمقراني، التي تمّ خلالها إسكان حوالي 1200 عائلة، على أن تتواصل العملية لتمس ما تبقّى من مندوبيات، ويتعلق الأمر بمندوبيات ابن سينا، الحمري والمقري وذلك قبل نهاية السنة، حسبما أعلن عنه والي وهران السيد مولود شريفي. وبخصوص الطعون التي قدمتها العائلات المقصية من مختلف العمليات السابقة، أكد رئيس الدائرة أن كل الطعون تمت دراستها من طرف اللجنة المختصة، التي فصلت فيها لصالح عدد قليل من الحالات التي تستحق السكن، بسبب أخطاء تقنية أو أنها لم تكن موجودة خلال عمليات الإحصاء. وعلى سبيل المثال، يضيف رئيس الدائرة، فإن آخر عملية ترحيل مسّت سكان مندوبية البدر، عرفت استقبال 33 طعنا، وتم إعادة إسكان 4 حالات فقط، موضحا أن "باقي الطعون غير مؤسسة ولا يستحق أصحابها سكنا وفق المعايير المعمول بها والمحددة قانونا". وفي ملف برنامج السكن الترقوي المدعم "أل بي يا" الذي استفادت فيه دائرة وهران من حصة 400 مسكن، كشف رئيس الدائرة عن أن الحصة كانت ضئيلة جدا مقارنة بحجم الدائرة التي تضم لوحدها قرابة 800 ألف ساكن، مؤكدا أن "دائرة وهران هي الدائرة الوحيدة على مستوى الوطن التي تضمّ بلدية واحدة وموزّعة على 12 مندوبية". وأعلن المتحدث أنّ مصالحه استقبلت منذ افتتاح مرحلة إيداع الملفات، أكثر من 17 ألف ملف للحصول على 400 مسكن، وهي ملفات كثيرة لا تتوافق والحصة المخصصة لدائرة وهران. ومن هذا المنطلق وجّه والي وهران، مؤخّرا، مراسلة إلى مصالح وزارة السكن والمدينة والعمران، قصد الاستفادة من حصة إضافية لصالح دائرة وهران لتلبية الطلبات لصالح العائلات المودعة للملفات في انتظار الرد، يضيف رئيس الدائرة. وبخصوص ملف السكن بالتنقيط الذي لايزال معلقا منذ سنوات، أعلن رئيس دائرة وهران أن اللجنة المكلفة بدراسة وتطهير الملفات، انطلقت في أشغالها وتسلّمت 80 ألف ملف من ملفات المودعين التي تعود إلى سنوات السبعينات، حيث سيتم تحيينها وفق معايير خاصة للوصول إلى تحديد قوائم اسمية سيتم الفصل في مصيرها لاحقا، معلنا أنّه "لا توجد حصة مخصصة لهم في الوقت الحالي، على أن يبقى الملف بين يدي والي وهران للفصل فيه لاحقا".وأكّدرئيسالدائرةأنبرنامجالسكنبالتنقيطتمتوقيفهمنذسنوات،وعُوّضبعدةبرامجسكنيةأخرى. كما كشف رئيس دائرة وهران عن قرب انطلاق مشروع عصرنة وترميم شارع واجهة البحر بعد اختيار 6 مقاولات للإشراف على مشروع التهيئة والإسراع في تسليمه، ويدخل ضمن برنامج الولاية لاستقبال ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021. وخُصص للمشروع مبلغ 30 مليار سنتيم، سيشمل إعادة وضع البلاط الأرضي، وتقوية الدعائم، وترميم الشرفات الحديدية للواجهة، وإعادة وضع الفسيفساء التجميلية للجدران. ويمتد المشروع على طول 1.7 كلم، وهي مسافة طول واجهة البحر لمدينة وهران التي تُعدّ منطقة سياحية بامتياز.