ظهرت المشاركة الجزائرية في اليوم الافتتاحي للألعاب الأولمبية للشباب الجارية بمدينة بوينس أيرس الأرجنتينية إلى غاية 18 أكتوبر الجاري، بوجه محتشم في ظل تواجدها في فرعين من المنافسة، هما السباحة وكرة الريشة. في السباحة، حقق السباحان الجزائريان منصف بلمان وعبد الله عرجون، تأهلا مستحقا في نصف نهائي سباق 100م على الصدر و100م على الظهر تواليا، حيث أنهى بلمان بطل إفريقيا، التصفيات في المرتبة الخامسة للمجموعة الثالثة، بتحقيقه توقيتا قدره 1د 03 ثا و72 ج.م، بينما حصل الجنوب إفريقي هولي ميشال على المركز الأول بتوقيت 1د 01 ثا و37 ج.م. وفي الترتيب العام للمسابقة، حقق ممثل الجزائر التوقيت 15 للمجموعات الأربع بفارق ثانيتين و35 ج.م عن الجنوب إفريقي هولي، ما مكنه من افتكاك بطاقة العبور إلى نصف النهائي. ومن جهته، نال عبد الله عرجون المرتبة الخامسة للمجموعة الرابعة لسباق 100م على الظهر، مسجلا توقيتا قدره 56 ثا 93 ج.م، بينما تصدّر الروسي كوليسنكوف كليمون هذه المجموعة بتوقيت 54ثا و26 ج.م. أما في منافسات كرة الريشة، فانهزمت اللاعبة هالة بوكساني أمام الصينية زاهي وانغ (الثانية عالميا) بنتيجة (0 - 2)؛ حيث خسرت الشوط الأول بنتيجة 21 مقابل 10 قبل أن تتعثر في الشوط الثاني بنفس النتيجة. وستواجه بوكساني في اللقاء القادم المقرر اليوم (الثلاثاء) الفرنسية هيوت ليونيس. وأسفرت القرعة عن ثماني مجموعات. وتتأهل اللاعبتان الأولى والثانية لكل مجموعة عقب الجولات الثلاث، إلى الدور ربع النهائي المبرمج في 10 أكتوبر. الجزائر تتوق إلى الفوز بميداليتها الأولى وعلى غرار بقية البلدان، الجزائر ممثلة في ألعاب بوينس أيرس من قبل 30 رياضيا ورياضية (18 ذكرا و12 أنثى) يتوزعون على 11 اختصاصا رياضيا. وتهدف العناصر الوطنية إلى تحقيق أحسن نتيجة ممكنة، ولم لا الفوز بأول ميدالية أولمبية لدى فئة الشباب، علما أن المشاركة الجزائرية كانت متواضعة جدا في الدورتين السابقتين؛ حيث لم تتمكن العناصر الوطنية من الفوز بأي ميدالية. في موعد الأرجنتين، تطمح الرياضة الوطنية إلى تحقيق نتائج مشرّفة بالأرض التي أنجبت مارادونا وميسي، وحتى إن بدت المهمة صعبة نسبيا إلا أن الآمال تبقى معقودة على بعض المواهب الشابة، التي اقتطعت تأشيرة مشاركتها في هذه الدورة بجدارة، مثل ما هي الحال بالنسبة لهالة بوكساني في رياضة البادمينتون والملاكمة التي ستكون ممثلة بأربعة عناصر؛ هشام معوش (50 كلغ)، فريد ديوبي (75 كلغ)، محمد الأمين حسيد (91 كلغ) وإشراق شايب (75 كلغ)، سيحرصون جميعهم على تشريف الألوان الوطنية، ولم لا الصعود إلى منصة التتويج، مثل ما أكد المدير الفني الوطني مراد مزيان. وفي أم الرياضات ألعاب القوى ستكون الجزائر ممثلة بستة عدائين، وهم محمد علي غوماد (سباق 800 متر)، بلال عافر (القفز العالي)، حمداني بن حمدان (1500 متر)، محمد عبد الرحمان زادي (سباق 110 للقفز على الموانع)، سعيد خوفاش (10000 متر مشي) ولبنى بن حجة (سباق 400 متر قفز على الموانع). وتهدف هذه العناصر التي ستحمل مشعل ألعاب القوى الجزائرية في هذه الألعاب، إلى إنهاء المشاركة من بين الثمانية الأوائل، حسب توقع الاتحادية الجزائرية للعبة. وفي السباحة، يطمح ممثلو الجزائر الثلاثة إلى التواجد ضمن قائمة العشرين الأوائل في منافسة، ستكون فيها المهمة صعبة للغاية لكنها ليست مستحيلة.