أكدت مصادر عسكرية ليبية أمس، تمكن قوات المشير خليفة حفتر، من إلقاء القبض على القيادي الجهادي المصري هشام العشماوي، خلال عملية عسكرية نفذتها في مدينة درنة الليبية. وأكد العقيد أحمد المسماري، الناطق باسم قوات المشير خليفة حفتر أن قيادة القوات الليبية تمكنت من إلقاء القبض على الإرهابي المصري فجر أمس الإثنين، مؤكدا بذلك أخبارا أكدتها مختلف الصحف المصرية الصادرة أمس. وقال المسماري، إن العشماوي مطلوب لدى أجهزة الأمن المصرية التي تتهمه بتنفيذ أعمال مسلّحة وانتمائه إلى تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، وتورطه في محاولة الاغتيال التي استهدفت وزير الداخلية المصري الأسبق محمد إبراهيم شهر سبتمبر 2013. ويعد العشماوي، من أكبر المطلوبين لدى العدالة المصرية بسبب أنشطته العسكرية في صفوف التنظيم المذكور مستغلا في ذلك خبرته العسكرية التي اكتسبها يوم كان ضابطا في صفوف القوات الخاصة المصرية إلى غاية انسحابه منها سنة 2012، وانضمامه إلى جماعة تنظيم أنصار بيت المقدس قبل أن ينتقل إلى ليبيا سنة 2013. وجاء الكشف عن عملية الاعتقال في نفس الوقت الذي أكد فيه الجيش المصري أمس، تمكن وحداته من القضاء على 52 إرهابيا في عمليات عسكرية نفذتها في صحراء سيناء في إطار عمليات المطاردة التي تقوم بها ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي "داعش". وأضاف أن هذه العمليات سمحت أيضا بمصادرة كميات كبيرة من الذخيرة الحية والآليات والمعدات العسكرية والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة وأجهزة الاتصال اللاسلكي وملابس عسكرية وطائرة بدون طيار تستخدم في مراقبة تحركات قوات الأمن والشرطة. كما سمحت هذه العمليات باكتشاف وتدمير عدة مخابئ وملاجئ تم العثور بداخلها على كميات كبيرة من المتفجرات وقطع الغيار ودراجات نارية. وأضاف الجيش المصري في بيان أصدره أن قوات حرس الحدود "عززت من إجراءاتها في المناطق الحدودية وفي كل الاتجاهات من أجل منع اية عمليات للتسلل أو لتهريب الأسلحة والمخدرات التي تهدد أمن واستقرار البلاد. يذكر أن الجيش المصري يشن منذ فيفري الماضي، أوسع عملية عسكرية في صحراء سيناء اطلق عليها اسم "المجابهة الشاملة سيناء 2018" في محاولة لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على البنية التحتية لعناصر تنظيماته الناشطة في البلاد.