حسم فريق وفاق سطيف قمة الجولة العاشرة في داربي الشرق الذي جمعه سهرة أول أمس بملعب الثامن ماي، بالجار شباب قسنطينة لحسابه، عقب فوزه على أبناء مدينة الصخر العتيق بثنائية نظيفة بدون رد؛ من توقيع اللاعب ميلود ربيعي الذي استحق بامتياز لقب رجل اللقاء لما قدمه طيلة تسعين دقيقة، في مواجهة غاب عنها الجمهور بسبب العقوبة المسلطة على أبناء مدينة عين الفوارة من قبل الرابطة عقب الأحداث التي شهدتها مقابلة الوفاق بشبيبة القبائل. فوز الوفاق على "سي أس.سي" سمح لأشبال المدرب رشيد الطاوسي، بتعزيز رصيدهم بثلاث نقاط إضافية والارتقاء إلى الصف الثالث في جدول ترتيب البطولة الوطنية بناقص مقابلة، ما يسمح له بمراقبة السباق عن قرب، والرفع من معنويات رفقاء القائد عبد المومن جابو المقبلين على مواجهة مصيرية منتصف الأسبوع المقبل أمام نادي الأهلي المصري في لقاء إياب الدور نصف النهائي من منافسات رابطة الأبطال الإفريقية. وبالعودة إلى مجريات المقابلة فقد ميّزها سيطرة كلية من جانب أصحاب الأرض، الذين كانوا السباقين في تهديد مرمى الحارس القسنطيني ليمان عن طريق المتميّز ربيعي، بعد ست دقائق من انطلاق اللقاء، إثر تلقّيه كرة من القائد عبد المومن جابو، رأسيته تمر جانبية. ضغط السطايفية بقي متواصلا في ظل اكتفاء أشبال المدرب عمراني بالدفاع عن منطقتهم والاعتماد على الكرات المرتدة، غير أن غياب صاحب اللمسة الأخيرة حال دون تجسيد الفرص التي أتيحت لهم، فلا قذفة جابو في الدقيقة 25، ولا صاروخية ربيعي في الدقيقة 30، ولا جحنيط الذي تلقى كرة على طبق من ذهب من جابو في الدقيقة 40، غيّرت من النتيجة. بالمقابل، اكتفى الضيوف ببعض المحاولات المحتشمة، أخطرها كانت عن طريق اللاعب صالحي بعد خطأ فادح في إبعاد الكرة من دفاع الوفاق داخل منطقة العمليات. الكرة تنتهي بين رجلي صالحي، ثم بين قفاز الحارس بولطيف، لتفترق التشكيلتان على نتيجة التعادل السلبي. المرحلة الثانية كانت أكثر حماسة وإثارة من الجانبين مع تسجيل استفاقة طفيفة من جانب الضيوف، الذين حاولوا تنظيم صفوفهم والخروج من منطقتهم لتخفيف الضغط، إلا أن عزيمة أبناء سطيف في الفوز كانت ظاهرة للعيان، وهو ما تجلى من خلال الحملات المتتالية على منطقة الحارس ليمان، الذي لم يتمكن من الصمود أكثر من 8 دقائق عن انطلاق الشوط الثاني، معلنا استسلامه للأمر الواقع بعد كرة ثابتة من نقطة الركنية التي نفذها جحنيط، واللاعب ربيعي يرتقي فوق الجميع، وبرأسية محكمة يضع الكرة داخل الشباك فاتحا باب التسجيل. ضغط السطايفية بقي متواصلا، وأثمر هدفا ثانيا من توقيع نفس اللاعب ربيعي، الذي كان بمثابة السم القاتل للدفاع القسنطيني رفقة بكير وجابو، هدف دفع بالمدرب عمراني إلى إخراج جميع أوراقه ولعب ورقة الهجوم بإجراء تغييرين؛ بإقحام الثنائي بلمختار وعياشي، غير أن الماكنة السطايفية بقيادة العريس ربيعي أبت إلا أن تكون هي سيدة المستطيل الأخضر، حيث بقي اللعب على نفس الوتيرة إلى غاية إعلان الحكم بصيري، عن صافرة النهاية في روح رياضية عالية. تصريحات: رشيد الطاوسي (مدرب وفاق سطيف): فوزنا معنوي أكثر من شيء آخر أكد مدرب وفاق سطيف المغربي رشيد الطاوسي، أن تشكيلته قدمت مباراة كبيرة، معتبرا الفوز المحقق على حساب الجار شباب قسنطينة، معنويا أكثر منه شيئا آخر، خصوصا أن هذا الفوز جاء أياما قبل المواجهة الهامة والمصيرية التي تنتظر رفقاء القائد عبد المومن جابو أمام الأهلي المصري لحساب إياب الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا. وأوضح الطاوسي أن بعض الغيابات في التشكيلة الأساسية لم تؤثر على مردود اللاعبين، خصوصا في المرحلة الأولى، حيث لعبت التشكيلة السطايفية بدون مهاجم صريح، ورغم ذلك تمكن عناصره من بناء هجمات وتهديد مرمى المنافس في أكثر من مناسبة. وأضاف المتحدث أن الطريقة التي اعتمدها الضيوف خلال المرحلة الأولى بالتمركز بمنطقتهم، جعلته يعيد بعض الحسابات خلال الشوط الثاني؛ خطة أعطت ثمارها بالوصول إلى مرمى الحارس ليمان على مرتين والفوز بالمقابلة. عمراني يرفض الإدلاء بتصريح للصحافة رفض مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني، إجراء تصريحات صحفية عقب نهاية اللقاء؛ حيث بدا مدرب "السنافر" ولاعبوه متأثرين جدا بالانهزام، إذ كانوا يأملون تحقيق نتيجة إيجابية في تنقلهم إلى الجارة سطيف، ولم لا العودة بكامل الزاد في ظل الظروف التي جرت عليها المقابلة، في غياب أنصار الوفاق بسبب العقوبة المسلطة عليهم من قبل الرابطة، عقب الأحداث التي شهدها لقاء الوفاق بشبيبة القبائل. ❊جمعها: منصور حليتيم