يواصل سكان قرية آيت علي أويحيى ببلدية إفرحونان في ولاية تيزي وزو، حركتهم الاحتجاجية، بعد إقدامهم على غلق مقر البلدية، للتنديد بجملة من النقائص التي أثقلت كاهلهم، لاسيما أن الأمر يتعلق بضروريات الحياة التي تحتاج إلى تكفل، حيث أكدوا مواصلة هذه الحركة إلى حين التكفل بمطالبهم المرفوعة. قرر سكان قرية آيت علي أويحيى الاحتجاج من أجل رفع انشغالاتهم للجهات المعنية، حيث تعاني هذه القرية الواقعة في مرتفعات إفرحونان الجبلية من جملة من النقائص، مما أثر سلبا على حياة السكان اليومية والمصاعب التي يضطرون إلى مواجهتها بشكل مستمر. وأمام تزايد المشاكل التي يعانون منها، قرروا عقد اجتماع لمناقشة الواقع المعيش، وخرجوا بقرار تجميد بعض نشاطات التسيير في البلدية ابتداء من 9 أكتوبر الجاري. جاء في بيان للجنة قرية آيت علي أويحيى، تلقت "المساء "نسخة منه، أن السكان قرروا الاحتجاج وتجميد بعض جوانب التسيير للبلدية من أجل التعبير عن غضبهم من الإهمال الذي طال القرية، وعدم التكفّل بمطالبهم التي سبق أن رفعوها للجهات المعنية، ويأتي ضمن هذه الانشغالات؛ تدهور شبكة صرف المياه المستعملة للقرى المجاورة، وهو ما يهدد المنابع الطبيعية لقرية آيت علي أويحيى، والمطالبة بإعادة فتح الجزء المهترئ من الطرق الفلاحية التي تدهورت بسبب أشغال إنجاز الملعب البلدي، إضافة إلى المطالبة بتهيئة مسالك وطرق القرية، وإنهاء الأشغال التي باشرتها البلدية بالقرية، ووضع حافلة للنقل المدرسي، مع إصلاح شاحنة نقل النفايات. يأتي في لائحة المطالب المرفوعة من طرف السكان؛ إنجاز خزان مائي، ومجاري صرف مياه الأمطار، إلى جانب إنشاء جدران واقية على مستوى المواقع المعروفة بانزلاق التربة، وتجديد سقف مدرسة ابتدائية، وغيرها من المطالب التي يرى السكان أن عملية التكفل بها يساهم في تحسين إطارهم المعيشي. أكدت مصالح بلدية إفرحونان أنها لا تستطيع التكفل بالمطالب المرفوعة بميزانيتها القليلة، خاصة أن البلدية لا تملك مداخل أخرى، وما تحصل عليه من الدولة يتم توزيعه على القرى بالتساوي، لتلبية احتياجات السكان. مؤكدة أن قرية آيت علي أويحيى حظيت كغيرها من قرى البلدية، بنصيبها من التنمية والانشغالات المعبر عنها مكلفة وتتجاوز إمكانيات المجلس. مديرية الفلاحية لولاية تيزي وزو ... أول معرض لمنتجات اعزازقة تحضر مقاطعة الفلاحة لمدينة اعزازقة بولاية تيزي وزو، لتنظيم أول معرض للفلاحة باعزازقة، بالتنسيق مع مديرية الفلاحة، بداية من 23 أكتوبر الجاري من أجل عرض وإبراز المنتوجات الفلاحية لاعزازقة، وتمكين المواطنين من اكتشاف ما تزخر به المنطقة خاصة، والولاية ككل، من خيرات متنوعة وفي مجالات مختلفة. تستعد مقاطعة الفلاحة باعزازقة، لتنظيم معرض الفلاحة في طبعته الأولى على مستوى ملحقة دار الثقافة "مولود معمري" يوم 23 أكتوبر الجاري، وينتظر مشاركة 50 فلاحا من منتجي المواد الفلاحية المختلفة، سيُطلعون الزوار على ما تنتجه اعزازقة وقراها من خيرات في شتى المجالات، كالعسل، زيت الزيتون، التين الجاف، التين الشوكي، العنب، الحليب، اللحوم، تربية المواشي والأرانب وغيرها من الأنشطة التي سيكون المعرض فرصة لرفع الغطاء عنها وعرضها على المواطنين. يشارك في المعرض مراكز التكوين المهني التي تتاح لها فرصة عرض التخصصات التي يوفرها قطاع التكوين في مجال الفلاحة، حيث يتم تخصيص فضاء لاستقبال الشباب وتقديم توضيحات وتفسيرات عن التخصصات، تحسبا لدورة فيفري 2019 التكوينية. كما يعرف الصالون مشاركة إجراءات دعم التشغيل التي يكون المعرض فرصة لها، بهدف تقديم توضيحات ومحتوى الملف للراغبين في التسجيل، والحصول على قروض لتمويل مشاريعهم في المجال الفلاحي. يثري المعرض الأول من نوعه في مدينة اعزازقة، مشاركة عشرة متعاملين اقتصاديين، إذ تتيح الأجنحة المخصصة لهم، فرصة إبراز نشاطاتهم ومساهمتهم في تنمية وتطوير الاقتصاد، عبر تحقيقهم إنتاجا في مجالات مختلفة، كل حسب تخصصه، والذين تحصلوا على دعم من طرف الدولة في سبيل تجسيد مشاريعهم الاستثمارية في المجال الفلاحي. يتخلل برنامج المعرض، إلقاء محاضرة عن "ترقية وتثمين النفايات الفلاحية من مخلفات الزيتون مثلا، وغيرها لإنتاج الكمبوستاج"، المحاضرة التي يقدمها أستاذ بجامعة "مولود معمري" في تيزي وزو، ستكون فرصة لتشجيع الفلاحين على استغلال نفايات فلاحية لخدمة الفلاحة، وكذا نظام الكمبوستاج لحماية المنتجات الفلاحية وضمان إنتاج وفير. يمنح الصالون للفلاحين فرصة عرض منتجاتهم المختلفة وتسويقها، إضافة إلى تبادل الخبرات والأفكار التي من شأنها ترقية وتطوير الفلاحة، سواء تعلق الأمر بتربية المواشي، إنتاج زيت الزيتون، العسل، وغيرها من الأنشطة التي يكثر الطلب عليها، من أجل ممارستها، نظرا للنتائج المحققة بها ووعي المواطنين بأهمية العودة إلى خدمة الأرض وممارسة النشاط الفلاحي، على اعتباره بديلا للنهوض بالاقتصاد المحلي.