أكدت الأخصائية في أمراض الروماتيزم وداء المفاصل بمستشفى عنابة، البروفيسور عياد، لدى مشاركتها في فعاليات الملتقى الرابع عشر الذي نظمته الجمعية الجزائرية لداء المفاصل، أن السمنة الزائدة وعدم ممارسة النشاط والحركة من الأسباب الرئيسية لهذا الداء. مشيرة في السياق، إلى أن الوقاية منه هو الحل الأنسب، سواء بممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي، أو اللجوء إلى الجراحة الوقائية بالنسبة للأشخاص الذين ولدوا بتشوهات على مستوى المفاصل أو الأعضاء. أشارت الأخصائية إلى أن التمارين الرياضية مفيدة لتفادي الإصابة بهشاشة العظام أو لينها، لأنها مساهم فعال في عملية بناء الجسم، خاصة إذا كان هناك حرص على التغذية الصحيحة المفيدة للجسم، الذي تمده بالفيتامينات والمعادن وتعزّز عمل الكالسيوم الذي يعتبر اللبنة الأساسية في بناء عظام قوية. أوضحت البروفيسور عياد أن الأخصائي وجد في الجراحة الوقائية حماية للمرضى من أمراض الروماتيزم وداء المفاصل، تقول "نعتمد كمختصين على الجراحة الوقائية للأشخاص الذين لديهم تشوهات حتى لا يصابوا "بالاقو ارتروز"، فمثلا الشخص الذي لديه كساح أو تكون قدماه مقوستين كما هو الحال لدى إخواننا في الجنوب فإننا نعمد إلى القيام بعملية جراحية قبل ظهور ألم المفاصل". أضافت الأخصائية في الشق المتعلق بالوقاية "كما يقال؛ درهم وقاية خير من قنطار علاج. فحتى يتفادى الشخص مشكل الروماتيزم، عليه أن يتوجه إلى الفحص الوقائي من قبل الطبيب المعالج أو العام، بمجرد إحساسه ببعض الألم أو الوخز على مستوى المفاصل والعظام، وهو من الأعراض التي تأخذ نسبة 90 بالمائة قبل أن تتآكل المفاصل وتتعقد عملية العلاج". أكدت البروفيسور في السياق، أنه على الأطباء العامين القيام بعمليات التشخيص المبكر، متبوعا بالعلاج المبكر الذي يحمي المريض من تشوهات العظام، ومنه تفادي مضاعفات المرض، على غرار تآكل الغضروف، ومن ثمة إعاقة المريض وعجزه التام عن المشي، مما يستوجب غرس مفصل اصطناعي له. نبهت الأخصائية إلى أن للروماتيزم والتهاب المفاصل أسباب متعددة، كالسمنة والأمراض العائلية الوراثية وأخرى بدون سبب ظاهر، تقول "إذا شعر المرء بالألم، عليه أن يقصد الطبيب للمعالجة، خاصة أن معدل الإصابات بالروماتيزم الالتهابي يمكن حدوثه في سن مبكر، أما آلام المفاصل فتأتي بعد سن الخمسين".