شهدت مدينة أطلنطا، عاصمة جورجيا، بالولايات المتحدةالأمريكية بين الفترة 6 إلى 11 من شهر نوفمبر الجاري الطبعة، رقم 74 من مؤتمر الكلية الأمريكية لطب ومعالجة أمراض المفاصل وكافة الأمراض الروماتيزمية (American College of Rheumatology)، وهي المناسبة التي غطتها ''الحوار''، والتي عرفت استعراض أهم هذه الأمراض، كما أنه تم التطرق إلى كيفية التشخيص المبكر، طرق الوقاية والجراحة، وأيضا عرض أهم ما استجد من بحوث ودراسات سريرية في هذا المجال الطبي الذي كان يسبب الكثير من المشاكل في حياة مريض الروماتيزم. وضمن هذه الفعاليات اغتنمت ''الحوار'' هذه المناسبة للقاء العديد من الخبراء الجزائريين الذين شاركوا في فعاليات المؤتمر، علاوة على عدد من الأطباء والخبراء والمختصين العرب والأجانب، كما هو حال البروفيسور الجزائري أحمد بن زواي، رئيس قسم أمراض التهاب المفاصل بالمستشفى الجامعي لوهران، والبروفيسور البريطاني والعراقي الأصل البروفيسور جواد العلي من الكلية الملكية البريطانية لأطباء أمراض المفاصل والعضلات، بالإضافة إلى لقاء البروفيسور في مستشفى جوينت ديزايسس بولاية نيويوركالأمريكية ومدير عدة معاهد للبحوث الخاصة بأمراض الروماتيزم وتأهيل الأعضاء البشرية التركي يوسف اليازجي، وهو واحد من أبرز الخبراء في مرض التهاب المفاصل الذين حاضروا في مؤتمر أطلنطا، بالإضافة إلى أخذ رأي السيدة شائعة جعفري، رئيسة المرصد الجزائر للمرأة التي تبقى تعاني أكثر من غيرها (75 % من المرضى هم نساء). وقد ركز هذا المؤتمر على أهمية الكشف المبكر عن مرض التهاب المفاصل الرثائي، لأن التشخيص المبكر والعلاج السليم هما أهم الأسباب لتفادي حدوث التشوهات والمضاعفات الخطيرة كإصابة الرئة والقلب والكلى... وللعلم، فإن المريض المصاب بهذا الداء يفقد عمله وحركته بعد بضع سنوات فقط، وتتقلص مدة الحياة لديه ب 7 سنوات. وكغيره من المؤتمرات، عرض دور وأهمية العلاج المستهدف أو الموجه، وهي الخاصية الجديدة في عالم العلاجات الحيوية التي لا تؤثر على بقية الأعضاء الأخرى، كما ألقى الضوء على خطورة الأمراض الروماتيزمية ومضاعفاتها على جسم الإنسان وكذلك كيفية الوقاية من بعضها، حيث إن العادات الغذائية الخاطئة وكذلك قلة التعرض للشمس ممكن أن يؤثر على العظام وبنائها. كما أن هذه الأمراض قد تصيب الأطفال في سن صغير جداً ما يؤدي إلى حدوث الإعاقة وتشوهات مستمرة.