كشف الأطباء المختصون في لقاء علمي من تنظيم الرابطة الجزائرية لمكافحة الروماتيزم أن هشاشة العظام تمس 30 ٪ من النساء بعد انقطاع عادة الشهرية ''سن اليأس'' ،كما يمكن أن تؤدي إلى كسور عظام الورك و العمود الفقري إذا لم يتم التكفل بالمرضى في مرحلة مبكرة محذرين من التأخر في القيام بالتشخيص. ودق المشاركون ناقوس الخطر حول انتشار مرض هشاشة العظام في الجزائر سيما بالنسبة للأشخاص الذين تتزايد أعمارهم عن 35 سنة موضحين بان المرض ناتج عن تدهور غضروف المفاصل والأصابع والظهر والوركين حيث تنجم عنه آلاما حادة يصعب على المريض تحملها. وتزيد واجمع المختصون أن هذا المرض يعتبر داءا وراثيا في اغلب الاحيان حدته مع زيادة الوزن ،كما يتطلب على المريض إتباع نظام غذائي خاص بعد القيام بعملية التشخيص مقدمين نصائح للأشخاص غير المصابين من اجل تفادي مرض هشاشة العظام عن طريق القيام بنشاط رياضي منتظم والإكثار في تناول استهلاك الألبان ومشتقاتها والتعرض للشمس ،إضافة إلى التقليص من استهلاك الملح والقهوة. من جهتها أفادت البروفيسور عائشة رزيق لعجوز رئيسة مصلحة الروماتيزم بمستشفى بن عكنون أن النساء اللائي لديهن حالات هشاشة عظام سابقة في العائلة وتلقين العلاج لمدة 3 أشهر باستعمال المسكنات إضافة إلى خضوعهن لانزلاق بأكثر من 3 سم معرضين لخطر كبير وبالتالي ينصح باستشارة المختص. تشخيص الروماتيزم في مرحلة مبكرة يجنب مضاعفات خطيرة أكدت البروفيسور عائشة رزيق لعجوز رئيسة مصلحة الروماتيزم بمستشفى بن عكنون خلال يوم تكويني نظمته الرابطة الجزائرية لمكافحة الروماتيزم ببن عكنون أن تشخيص المرض في مرحلة مبكرة ووصف العلاج في بداية المرض يجنب مضاعفات خطيرة ويمكن المريض من تفادي الإصابة بالتهاب المفاصل والتهاب الفقار اللاصق والتهاب المفاصل الروماتيزمي. وشددت على ضرورة التحقق من المرض عند كل ألم مفصلي إضافة إلى أهمية القيام بكشف متقدم و توجيه المرضى نحو هياكل صحية متخصصة لان بعد تشخيص المرض من قبل المختصين يمكن للأطباء العاميين مواصلة المتابعة الطبية للمريض ووصف علاج مضاد للآلام والعلاج الجيني. وأبرزت البروفيسور لعجوز ان هذا العلاج الجنيني والمضاد للآلام المتوفر في الجزائر يسمح بانتكاس المرض و يوقف تحوله إلى إعاقة ،كما يساعد على تخفيف الآلام المصاحبة لالتهاب المفاصل العظمي وتليف العضلات وبالنسبة لأهم الأساليب الوقائية قدمت البروفيسور رزيق نصائح هامة للمرضى أهمها الابتعاد عن عوامل الخطر على غرار تجنب التدخين وشرب الكحول مؤكدة أن المضاعفات الروماتيزمية يمكن تفاديها بفضل نمط حياة جيد. وشددت البروفيسور على ضرورة الاهتمام بتكوين الأطباء العامين من اجل ضمان التشخيص الجيد للمرضى الذين من المحتمل أن يكونوا مصابين بالروماتيزم حتى يستطيعون توجيههم نحو الهياكل المختصة لتلقي العلاج وتفادي تطور المرض و تحوله إلى إعاقة .