شرع أعوان بلدية الجزائر الوسطى صباح أمس في هدم أكثر من عشرة بيوت قصديرية بجانب موقف السيارات "بيزي"، كانت تقطنها أزيد من 15 عائلة منذ أكثر من عشر سنوات، وكان والي العاصمة السيد محمد كبير عدو، قد حضر مساء أول أمس بمعية عدد من إطارات الولاية عملية ترحيل العائلات إلى الشاليهات"، في انتظار تحديد مواقع سكنات جديدة لهم في إطار السكن الاجتماعي، علما أن بلدية الجزائر الوسطى سخرت للعملية أربع شاحنات وعددا من عمال البلدية لمساعدة النزلاء على نقل أغراضهم. والي العاصمة الذي بدا متفائلا من عملية الترحيل، أشار إلى أن الموقع أصبح يمثل نقطة سوداء وسط العاصمة، حيث درست الولاية ملفات السكان لأكثر من ثلاث مرات قبل أن تقرر ترحيلهم. مرجعا سبب تأخر تدخل الولاية إلى ارتفاع عدد الدخلاء على الحي بعد تسجيل ارتفاع عدد النزلاء واغلبهم أمهات مطلقات أو عازبات على عاتقهن طفل أو أكثر لتربيته.. وبالنظر إلى الظروف الصعبة للحي واستحالة ربطه بشبكات الكهرباء والصرف، قررنا ترحيلهم المقيمين به إلى سكنات لائقة، في انتظار تسلم أول حصة من السكنات الاجتماعية المخصصة لسكان البيوت القصديرية. من جهتها، لم تسجل مصالح الأمن التي راقبت عملية الترحيل أي احتجاج من طرف سكان هذه البؤرة الفوضوية، الذين امتثلوا للقرار وكلهم أمل في الحصول على سكن جديد، في حين أكد مدير مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري، السيد سعيدي، أن مصالحه رفعت أكثر من مرة مراسلات إلى الولاية للتدخل حيال الحي القصديري الذي بدأ ينمو بجانب الموقف، خاصة بعد انتشار الفضلات ومياه الصرف عند مدخل الموقف، ناهيك عن عملية عرقلة حركة المرور وحتى تنقل الرجلين عبر الممر العلوي المؤدي إلى الموقف، والذي غالبا ما كان يستعمل لنشر غسيل سكان الحي أو القيام بمختلف النشاطات اليومية لربة المنزل. علما أن الحي كان يضم أكثر من أربعة رضع وعشرة أطفال لا تزيد أعمارهم عن 12 سنة. ويذكر أن مصالح ولاية الجزائر قد طالبت منذ منتصف السنة الجارية، بإقفال عملية إحصاء البيوت القصديرية على مستواها، مع محاولة تحديد رقعة هذه البيوت لوضع حد للدخلاء، وبغرض ضمان عدم عودة المواطنين إلى هذه البيوت، تقوم البلديات بتهديم كل حي مباشرة بعد ترحيل سكانه.