انطلقت أمس المرحلة الأولى من عملية ترحيل 512 عائلة بحي ديار الشمس بالمدنية إلى سكنات لائقة ببلدية بئر خادم لتشمل 205 عائلة تم إسكانها بحي »الطاهر بوشات« بتقصراين فيما سيتم ترحيل 307عائلة إلى »حي جنان السفاري« يوم غد العملية تندرج ضمن المخطط الولائي لإعادة إسكان قاطني البنايات العتيقة والبيوت القصديرية، و في سياق متصل كشف والي العاصمة عن البرنامج السكني قيد الانجاز والمقدرب 50 ألف وحدة سكنية 35 ألف منها تدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية للقضاء على البيوت الهشة. عملية الترحيل التي وصفت بالتاريخية والأكبر من نوعها في تاريخ الجزائر المستقلة جرت في ظروف عادية حيث شرع فيها ابتداءا من الساعة العاشرة من مساء أول أمس لتنطلق على الساعة السابعة من صباح يوم أمس، تحت إشراف الوالي المنتدب لمقاطعة سيدي امحمد ومدير السكن بالعاصمة محمد اسماعيل بالتنسيق مع مدراء دواوين الترقية والتسيير العقاري ومديرية الأشغال العمومية المكلفة بعملية الهدم إلى جانب مدير التربية وسط، للإشراف على السير الحسن لعملية تمدرس التلاميذ بالمؤسسات التربوية في الأحياء الجديدة. كما استفادت من العملية 205 عائلة كانت تقطن ببيوتا قصديرية بحي ديار الشمس بالمدنية إلى حي »الطاهر بوشات« بتقصراين ببلدية بئر خام، لتستمر العملية بترحيل 307 عائلة المتبقية كانت تقيم في شقق غير لائقة متكونة من غرفة إلى غرفتين يوم غد الثلاثاء إلى »حي جنان السفاري« ببئر خادم المتكون من 5 عمارات. وسخرت ولاية الجزائر حسب ما أكده مدير السكن بالعاصمة كافة الامكانيات المادية والبشرية بتخصيص 530 عون بالحي وفي منطقة إعادة الإسكان لمد يد العون للسكان في نقل أثاث منازلهم إلى جانب 400 شاحنة نقل و15 حافلة لنقل العائلات مع الأطفال و22 سيارة لتدعيم الحافلات، وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها بعد تلك التي تم فيها إعادة إسكان عائلات بديار الشمس بتاريخ 18 نوفمبر الماضي ليتم القضاء على محنة طال أمدها نجم عنها أعمال عنف قام بها شباب الحي للفت انتباه المسؤولين. كما أنه من المقرر إزالة المحتشد الاستعماري نهائيا كون بناياته في حالة متقدمة من التصدع والاهتراء لتستغل المنطقة في بناء مشاريع تنموية واعدة ذات طابع اجتماعي واقتصادي، وستستمر عمليات الترحيل بالعاصمة تباعا لتشمل قاطني البيوت القصديرية والشاليهات والهشة إلى غاية أكتوبر المقبل. وكشف والي العاصمة محمد الكبير عدو مؤخرا عن البرنامج السكني قيد الانجاز الذي بلغ 50الف وحدة سكنية 35 ألف منها تندرج ضمن المخطط الولائي حيث ستكون الأولوية إلى قاطني الشاليهات التي وصل عددها إلى 6 الاف إلى جانب 35 ألف وحدة سكنية تدخل ضمن البرنامج الرئاسي للقضاء على السكنات الهشة بالبلديات المحاذية للعاصمة على غرار باش جراح، جسر قسنطينة وبوروبة.