ثمن وزير الاتصال، جمال كعوان، إسهام وسائل الإعلام الوطنية في نشر ثقافة العيش في وئام وتسامح وسلام، من خلال مرافقتها للميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية. وجدد بمناسبة إشرافه أمس على حفل تسليم "جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف" في طبعتها الرابعة التأكيد على حرص الدولة على دعم قطاع الإعلام في الجزائر، حيث أشار إلى أن إحياء اليوم الوطني للصحافة منذ إقراره من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في 2013 يعد تعبيرا قويا لإرادة سياسية راسخة من أجل الانتصار لمهنة الصحافة ورقي الجزائر عموما. وأكد السيد كعوان في كلمته التي ألقاها في افتتاح الحفل الذي حضره عدد من الوزراء ومسؤولين في الدولة وشخصيات وطنية منهم الدبلوماسي الاخضر الإبراهيمي، فضلا عن الأسرة الإعلامية بمختلف أطيافها، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة، بأن الدولة تعمل على ضمان بيئة إعلامية احترافية تكريسا لحق المواطن في الإعلام وواجب تقديم المعلومة للمجتمع بكل أطيافه، لا سيما ما تعلق منها بإبراز الجهود الكبيرة التي قامت وتقوم بها الجزائر لضمان السلم عبر العالم . وإذ أبرز التطورات التي يشهدها قطاع الإعلام في البلاد بفضل حرص السلطات العليا على تطوير إعلام وطني حر، وإقرارها لتعديلات دستورية داعمة لحرية الاعلام وحق الصحفي في الوصول إلى المعلومة، أثنى وزير الاتصال على التوجيهات التي قدمها الرئيس بوتفليقة في رسالته أول أمس إلى الأسرة الإعلامية بمناسبة عيدها الوطني، حيث حثها على تسليط الضوء على الانحرافات والنقائص مساهمة في تعزيز دولة الحق والقانون، مبرزا في سياق متصل مساهمة الاعلام في صناعة السلام والتعايش بين أبناء الوطن الواحد. وقد شكل إسهام الاعلام الوطني في ترقية ثقافة السلم والعيش معا في سلام، موضوع الطبعة الرابعة لجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف والتي عرفت مشاركة قياسية بلغت 268 عملا إعلاميا، موزع على مختلف فئات المسابقة التي شملت فضلا عن الصحافة المكتوبة والعملين التلفزيوني والإذاعي، الإعلام الالكتروني والصورة الفوتوغرافية. وقد توجت الصحفية نور الهدى طابي من جريدة "النصر" بالجائزة الأولى في صنف الصحافة المكتوبة نظير موضوعها حول اللاجئين السوريين بعنوان "جيل الحرب يولد من رحم السلم"، فيما وعادت الجائزة الثانية للصحفي عبد الدايم شريف من جريدة "لانوفال ريبوبليك" وعادت الجائزة الثالثة في صنف الصحافة المكتوبة جريدة لوجون انديباندان نالت الجائزة الثالثة موضوع حول دور الجامعة والخدمة الوطنية في التعايش السلمي. وفي صنف الإعلام التلفزي عادت الجائزة الأولى لصحفية التلفزيون العمومي نعيمة منحور بموضوع حول "تعايش الأديان بالجزائر في محبة وسلام"، فيما نالت الجائزة الثانية الصحفية كهينة أشرشور من القناة الرابعة للتلفزيون العمومي وعادت الجائزة الثالثة للصحفية سهيلة حرايرية من المؤسسة العمومية للتلفزيون أيضا. أما في فئة الإعلام السمعي أو الإذاعي فقد نالت الصحفية نوال عرعار من القناة الأولى للإذاعة الوطنية وعادت الجائزة الثانية لصحفي إذاعة البهجة كمال مهدي، بموضوع حول دور الرياضة في نشر السلام، بينما تحصل الصحفي من إذاعة تيزي وزو الجهوية سالم خلوي على الجائزة الثالثة بموضوع حول "تاجماعت". وفي حين حجبت الجائزة الأولى في فئة الإعلام الالكتروني، توج الصحفي لوناس قرمول من موقع الإذاعة الوطنية بالجائزة الثانية، فيما حجبت أيضا الجائزة الثالثة في هذا الصنف من الأعمال الإعلامية. وبالنسبة لجائزة رئيس الجمهورية للصورة والكاريكاتير، فقد تحصل المصور الصحفي حباش الياس من جريدة الوطن، بينما عادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للصحفي محمد بابا عمي من إذاعة تمنراست الجهوية نظير موضوع حول التعايش مع الرعايا الأفارقة، بعنوان "لاجؤون في سلام". كما تم بالمناسبة تكريم الدبلوماسي الجزائري لخضر الابراهيمي من قبل وزير الاتصال جمال كعوان ووزير الخارجية عبد القادر مساهل. فضلا عن تكريم عدد من الإعلاميين والمسؤولين السياسيين العرب الذين حضروا الحفل بتسليمهم تذكار الاحتفالية. للإشارة فقد تم بمناسبة العيد الوطني للصحافة إصدار طابع بريدي يحمل تاريخ 22 أكتوبر، وزعت منه 250 نسخة عبر الوطن.