كشف فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، عن خطة أمنية جديدة؛ في محاولة لفرض الأمن في العاصمة طرابلس الكبرى؛ من خلال تشكيل قوات أمن وشرطة «نظامية»، مهمتها ضمان حماية المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة بالتنسيق مع بعثة الأممالمتحدة في ليبيا. وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم رحبت بهذه الخطة التي يُنتظر أن تضع حدا لسلطة المليشيات المسلحة التي فرضت منطقها على البلديات الثلاثة عشرة التي تتشكل منها العاصمة الليبية طرابلس. وقامت حكومة السراج في سياق هذه الترتيبات، بتشكيل لجنة أمنية جديدة بداية شهر سبتمبر الماضي، وأوكلت لها مهمة تنسيق العمليات الأمنية من أجل إرغام هذه الميليشيات على الانسحاب بعد تسببها في اندلاع معارك في المدينة نهاية شهر أوت الماضي، خلّفت مقتل 117 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين. وكشف غسان سلامة المبعوث الخاص الأممي إلى ليبيا، عن هذه الخطة الأمنية التي حظيت بدعم الأممالمتحدة بعد لقاءات عقدها، بداية الأسبوع، مع قيادات عسكرية ومدنية في مدينة مصراتة، ضمن مساعي الهيئة الأممية لإحلال الأمن في ليبيا، خاصة العاصمة طرابلس، التي قال إنها عاصمة كل الليبيين، ويحق لكل الليبيين دخولها في أمن وأمان. وعبّر عن أمله في أن تكون تجربة العاصمة طرابلس نموذجا يتم تطبيقه في كل مناطق البلاد الأخرى، وهو ما يفسر زيارته لمدينة مصراتة على بعد 200 كلم إلى الشرق من العاصمة طرابلس بالنظر إلى أهمية المدينة وثقلها العسكري والاقتصادي. اجتماع رباعي بين دول تشاد وليبيا والسودان والنيجر وفي نفس السياق انطلقت أمس بالعاصمة التشادية، نجامينا، أشغال اجتماع رباعي ضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورؤساء هيئات الأركان ومديري الأجهزة الأمنية لدول تشاد والسودان وليبيا والنيجر؛ في محاولة لوضع خطة مشتركة لتأمين الحدود المشتركة بين دولهم. وذكرت مصادر أمنية تشادية أن الاجتماع الذي تنتهي أشغاله اليوم، يهدف إلى تنسيق العمل في مجال مكافحة الإرهاب والشبكات الإجرامية والاتجار بالبشر وتجارة المخدرات والجرائم العابرة للحدود، بالإضافة إلى مشاريع تنمية المناطق الحدودية. ويأتي الاجتماع لتقييم اجتماع مماثل عُقد نهاية ماي الماضي، حدد الإطار العام لاستراتيجية مشتركة لتعزيز التعاون الأمني على طول الحدود المشتركة.