كشفت تقارير إعلامية ليبية عن زيارة خاطفة قادت وزير حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، إلى الجزائر، للقاء رئيس حزب الوطن الليبي، عبد الحكيم بلحاج، الأسبوع الماضي، في سياق الترتيبات لانتقال الحكومة الجديدة إلى طرابلس. وقالت مصادر إعلامية أن اجتماعا رتب بين السراج وبلحاج، لبحث الترتيبات الأمنية لحماية حكومة الوفاق الوطني عند انتقالها إلى طرابلس، وأبرزت أن السراج أجرى زيارة خاطفة إلى الجزائر، الخميس الماضي، ثم عاد إلى تونس، استعدادا للاجتماع مع وزير الخارجية الفرنسي الذي زار تونس، وتحضيرا لاجتماع دول الجوار اليوم. وقد كشف ممثل الجماعة الليبية المقاتلة في لجنة الحوار السياسي الليبي، أشرف الشح، أن رئيس حزب الوطن الليبي بلحاج، ”يدعم حكومة الوفاق الوطني”، مضيفا خلال تصريح تلفزيوني، أن لقاء جمع بين بلحاج والسراج، في الجزائر، مؤخرا، وبحث دعم الجماعة المقاتلة لحكومة الوفاق الوطني. من جهته، نفى في وقت سابق المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، التقاء السراج بأي شخصية ليبية خلال زيارته للجزائر. وفي هذا السياق، عقد أمس، اجتماع تحضيري على مستوى كبار الموظفين يمهد لاجتماع دول جوار ليبيا، الذي من المنتظر أن يعقد اليوم في العاصمة تونس، ولم تحدد وزارة الخارجية التونسية صفة المجتمعين أمس، واكتفت بمنحهم صفة كبار الموظفين. وأصدرت الخارجية التونسية، الأسبوع الماضي، بيانا مقتضبا، قالت فيه إن اجتماع دول جوار ليبيا سيشهد مشاركة وزراء خارجية كل من تونس، ليبيا، الجزائر، مصر، السودان، التشاد والنيجر، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثلي الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. ولم يذكر البيان أي جهة ستمثل ليبيا في هذا الاجتماع، في ظل الانقسام الذي تشهده البلاد، إلا أن مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، قال في تصريحات، إنه تم توجيه دعوة لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وليس لوزير الخارجية في حكومته محمد الطاهر سيالة.