اعتبر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، في ندوة صحفية عقب أشغال الجمعية العامة الاستثنائية، أن المصادقة على مشروع بناء أربعة مراكز تكوين "ضربة قاضية لكل من هو ضد التكوين"، مضيفا:« لسنا في حلبة ملاكمة، لكن إذا كان هناك من هو ضد التكوين فهذه هي الضربة القاضية، فقد صوتت عائلة كرة القدم اليوم بالإجماع" قبل أن يضيف "هذه بداية سياسة تغيير الذهنيات". واعتبر رئيس (الفاف) مجيبا عن سؤال يتعلق بإلغاء بناء فندق الفاف قائلا: "اليوم، النقطة الوحيدة التي كانت في جدول الأعمال هي تشييد واستغلال مراكز التكوين والأعضاء وافقوا بالإجماع، والأموال سنستغلها لبناء مراكز التكوين، فمشروع الفندق ليس مشروعنا"، وانزعج زطشي، من سؤال حول دور النوادي في التكوين ما دام أنه على هذه الأخيرة أن تشرف على ذلك وليست (الفاف) من تقوم بهذا الدور عوضا عنها، حيث قال بنبرة حادة بأن:« دور الاتحادية، الأندية، الرابطات، الصحافة، ليس هذا هو المشكل، كل شيء يمكنه أن يتغير لأنه ليس قرآنا، دورنا هو جلب التغيير والانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى، هناك أندية ذهبت في مسعى بناء مراكز التكوين مثلما قام به اتحاد العاصمة، أو شبيبة القبائل، وحتى أهلي برج بوعريرج، الذي يريد أن يذهب في نفس المسعى (الفاف) في دورها، وأذكركم بأن في قوانين (الفاف) فإن الهيئة أنشئت من أجل تطوير كرة القدم". وأكد رئيس (الفاف) بأن (الفيفا) أعطت موافقتها لبناء مراكز التكوين في الجزائر، مشيرا إلى أن الهيئة الدولية تمنح سنويا قيمة 1.5 مليون دولار لكل الاتحاديات عبر العالم من أجل تطوير كرة القدم، على أن يخصص نصف هذا المبلغ للتكوين، وأن (الفيفا) تشجع مثل هذه المبادرات، كاشفا بأن قيمة بناء مركز تكوين واحد ستكلف 143 مليار سنتيم: "الدراسات الأولية تؤكد بأن تكلفة كل مركز ستكون 143 مليار سنتيم، بالنسبة لي هذا الرقم مبالغ فيه، ولهذا أظن أن مركز تلمسان مثلا سيكلّفنا 100 مليار"، وستمتد مدة إنجاز هذه المراكز منذ وضع حجر أساسها من 24 إلى 30 شهرا، وحسب زطشي، فإن الأشغال ستنطلق في شهر جانفي 2019، ليكشف رئيس الاتحادية عن تواجد مكونين أجنبيين في الجزائر منذ 8 أكتوبر الجاري، قائلا: "المكونان جاءا من فريق فيلا ريال الإسباني، ولحد الآن عاينا ما يقارب عن 600 طفل، وسنضع النواة الأولى في شهر جانفي القادم، والمكونان أبهرا كثيرا بقدرات بعض اللاعبين الصغار الذين رغم سنّهم إلا أنهم يملكون مواهب كبيرة". وفيما يتعلق بشغور منصب المدير الفنّي الوطني بعد استقالة رابح سعدان، قال رئيس (الفاف) خير الدين زطشي، بأن ذلك لن يشكل أي مشكل بالنسبة للاتحادية التي عينت شفيق عامر بالنيابة في هذا المنصب: "نحن نملك رجال في المديرية الفنية الذين يمكنهم اكتشاف أحسن اللاعبين"، ليجيب على اتهامات سعدان بشأن ترتيب مقابلة مصر، قائلا: "لا يمكنني أن أعلّق على ذلك، وأقول هو من كان هناك وهو أدرى، وهو وضميره"، ليواصل رئيس الاتحادية، بأن تأجيل الجولة ال12 من الرابطة المحترفة كانت له أسبابه.