حث الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس، قيادات الحزب ومناضليه على دعم التحالف الرئاسي والتنسيق مع الأحزاب المكونة له، والمتمثلة في حزب جبهة التحرير الوطني والحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر «تاج»، تجسيدا للهدف المسطر لهذا التحالف والمتمثل في دعم رئيس الجمهورية وبرنامجه و»الحفاظ على الأمن والاستقرار»، داعيا إياهم إلى تدشين هذا التنسيق خلال عرض ومناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019 المقرر اليوم بالمجلس الشعبي الوطني. وبعد أن أطلع مناضلي الحزب بالخلفية السياسية لميلاد التحالف الرئاسي، حدد السيد أويحيى في تعليمة وجهها أمس، لقيادات الحزب الممثلة في أعضاء المكتب الوطني ونواب غرفتي البرلمان، وكذا أمناء المكاتب الولائية تحوز «المساء» على نسخة منها الأهداف الداعية إلى تأسيس هذا التحالف، والتي حصرها في «دعم برنامج رئيس الجمهورية والحكومة المكلفة بتنفيذه»، مشيرا إلى أن هذا المسعى، يجعل من الائتلاف «قطبا سياسيا لمواجهة الهجمات التي تحاك ضد رئيس الجمهورية وضد استقرار البلاد من خلال تجند الأحزاب الأربعة لدعم برنامج رئيس الجمهورية والترويج الإيجابي له لدى الرأي العام». وأضاف أويحيى، أن «غاية هذا الائتلاف الحكومي ستتجسد في التنسيق البرلماني والحكومي المشترك، والعمل الميداني، من أجل دعم برنامج رئيس الجمهورية»، مشيرا إلى أن ذلك سيتحقق من خلال إجراء لقاءات دورية بين قادة الأحزاب الأربعة، ومن خلال نشاط خلية التنسيق، المكونة من عنصرين من كل حزب، حيث سيمثل الأرندي كل من النائب عن ولاية الجزائر صديق شهاب والنائب عن ولاية عين الدفلى مصطفى ناصي. ودعا الأمين العام للأرندي، رئيسا كتلتي الحزب في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، إلى تنسيق الجهود والعمل مع ممثلي الأحزاب العضوة في الائتلاف الرئاسي، لدعم برنامج الرئيس، مشيرا إلى أن مشروع قانون المالية 2019، سيكون المحطة الأولى لتجسيد هذا التنسيق، فضلا عن مساندة الرئيس في الخطابات السياسية العلنية. كما دعا أويحيى، أمناء المكاتب الولائية للتنسيق أيضا مع نظرائهم من أحزاب التحالف الأخرى على المستوى الولائي، لاسيما من خلال تنظيم المهرجانات لدعم برنامج رئيس الجمهورية. ومن بين التوصيات الهامة التي قدمها أحمد أويحيى لمناضلي الحزب ومنتخبيه، «تجنب الإساءة أو الإدلاء بأي تصريحات مسيئة لأي من أعضاء الائتلاف، قصد الحفاظ على المسعى الأساسي المتمثل في دعم رئيس الجمهورية ومناشدته مع القوى السياسية الأخرى للاستمرار في قيادة البلاد»، مؤكدا في هذا الإطار بأن «عملة الأرندي» هي التحلي بالانضباط في حال تعرضه لسهام أحد شركائنا في الائتلاف، وهو ما يتطلب التحكم في النفس والترفع وإثبات روح عالية من المسؤولية وجعل الجزائر فوق كل اعتبار». في المقابل، شدّد أويحيى على أن التنسيق والعمل في إطار التحالف الرئاسي، يجب ألاّ يعرقل بأي شكل من الأشكال العمل الميداني من أجل فوز الأرندي في الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المزمع تنظيمها شهر ديسمبر القادم.