وجه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى تعليمات صارمة لأمناء المكاتب الولائية للشروع في حملة التعبئة وحشد الدعم الشعبي لمرشح الحزب ومرشح التحالف الرئاسي عبد العزيز بوتفليقة، كما دعا إلى تحضير قواعد الحزب ومنتخبيه لعملية جمع التوقيعات وتقديم تقييم أولي عن عدد التوقيعات التي بإمكان الأرندي جمعها. تأتي هذه التعليمة التي وجهها نهاية الأسبوع المنقضي الأمين العام للأرندي إلى أمناء المكاتب الولائية عشية اجتماع مرتقب مساء اليوم لقادة التحالف الرئاسي بمقر الأفلان من أجل مناقشة وإعداد الإستراتيجية الانتخابية للاستحقاق الرئاسي الذي أصبح على الأبواب، حيث يراهن التحالف الرئاسي حسب مصادر قيادية إلى جمع مليون ونصف مليون استمارة توقيع لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة. وحسب ما جاء في نص التعليمة التي قرأ نصها الصديق شهاب على أعضاء المجلس الولائي للعاصمة خلال اجتماع عقد بمقر الأرندي بالجزائر العاصمة أن الوقت قد حان للشروع في عملية التحضير الفعلي للاستحقاق الرئاسي مقترحا وضع جدول زمني لمراحل وكيفيات التحضير للموعد والعمل بتدرج، مؤكدا أن اختيار الرئيس بوتفليقة كمرشح للرئاسيات القادمة لا يعني أن الأرندي ليس له طموحات سياسية بل يعكس القرار رغبة التجمع في الحفاظ على استقرار البلاد الذي عرفته في العشريتين المنقضيتنين. ودعا الأرندي في هذا الصدد القواعد النضالية للحزب وبداية من الأسبوع الجاري للشروع في تعبئة الطاقات البشرية وتنظيمها ميدانيا و المساهمة في تحسيس المواطنين للتسجيل في القوائم الانتخابية، وكذا تحضير قواعد الحزب ومنتخبيه لعملية جمع التوقيعات لمترشح الحزب ومرشح التحالف الرئاسي عبد العزيز بوتفليقة، ومعلوم أن التجمع الوطني الديمقراطي قد قرر خلال مؤتمره الثالث الذي انعقد في جوان الماضي مساندة ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو القرار الذي تم تأكيده خلال اجتماع أحزاب التحالف الرئاسي نهاية شهر نوفمبر الفارط الذي دعا فيه قادة التحالف الرئيس بوتفليقة للترشح في الرئاسيات القادمة. على صعيد آخر دعا أويحيى الأمناء الولائيون للشروع في المرحلة الثانية من عملية التحضير للرئاسيات منتصف فيفري القادم بفتح مداومات وترتيب الحملة الانتخابية وانتقاء المناضلين الذين يمكن تعيينهم كملاحظين في مكاتب الاقتراع، كما حثهم على تحضير صفوف التجمع للمساهمة في العملية المقبلة من خلال الانطلاق مبكرا في وضع برنامج عمل دقيق على الجميع التمسك به و تجسيده وفق رزنامة محددة و عبر الطرق المقررة. وفي هذا الصدد دعاهم إلى تعبئة المناضلين للقيام بالعملية التحسيسية وتسخير إمكانيات الحزب لمساعدة المواطنين على تسوية أوضاعهم بالنسبة للقوائم الانتخابية وتكوين خلايا للمناضلين عبر البلدية، كما طلب أويحيى من الأمناء الولائيون القيام بتقييم أولي لعدد الإمضاءات التي يمكن أن يجمعها الحزب على مستوى كل بلدية عند انطلاق هذه العملية وتشكيل خلية من المناضلين للمساعدة في جمع التوقيعات، كما دعا الأمين العام للأرندي إلى تدوين العدد الإجمالي الحالي لمنتخبي التجمع على مستوى كل ولاية والتأكد من عدد المنتخبين المستعدين "فعلا" لإعطاء إمضاءهم للمترشح الذي اختاره الحزب، كما جاء في التعليمة أن أحزاب التحالف الرئاسي ستجتمع على المستوى الوطني وكذا المحلي من أجل تظافر الجهد إلى جانب المترشح بوتفليقة