تعرض تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية سوق أهراس، برسم حملة الحرث والبذر التي انطلقت مطلع أكتوبر الجاري، أكثر من 160 ألف قنطار من شتى أنواع بذور الحبوب تم جمعها برسم حملة الحصاد والدرس الأخيرة، حسب ما علم من مدير ذات التعاونية، مقداد شيبي. وأوضح نفس المسئول، بأن هذه الكمية تتوزع على 151559,40 قنطار عبارة عن بذور مصادق عليها والباقي بذور عادية وهو ما سمح، حسبه، بضمان اكتفاء تام في بعض الأنواع من بذور الحبوب. وتم برسم ذات الحملة تخصيص 39 ألف قنطار من الأسمدة بنوعيها الفوسفاتية والآزوتية، حسب ذات المصدر، مشيرا إلى أن هذه الكمية تم توزيعها بشكل مبكر هذه السنة وهي الكمية التي تتوزع على 32900 قنطار من أسمدة العمق و5600 قنطار من أسمدة التغطية. وبالإضافة إلى ذلك، أوضح شيبي بأن التعاونية المحلية للحبوب والبقول الجافة تضمن كذلك خدمة العتاد الفلاحي من خلال توفير جرارات ومحارث للفلاحين الراغبين في استئجارها لخدمة أراضيهم. وتستهدف حملة الحرث والبذر التي تتواصل حاليا عبر عديد مناطق ولاية سوق أهراس مساحة ب150 ألف هكتار لزراعة شتى أنواع الحبوب من قمح صلب ولين وشعير بعدما كانت لا تتجاوز 138 ألف هكتار المواسم الماضية، حسب ذات المصدر، الذي أضاف بأنه تم لهذا الغرض توفير كافة الوسائل البشرية والمادية لضمان نجاح هذا الموسم الذي شهد في بدايته تساقط كميات معتبرة من الأمطار بما قد ينبئ، حسب نفس المسئول، بموسم واعد. وذكر المتحدث بأن حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2017-2018 تم خلالها جني محصول استثنائي بلغ 2 مليون قنطار من شتى أنواع الحبوب، تم منه جمع على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة 1 مليون و97 ألف قنطار منها 20 ألف قنطار من البقوليات من عدس وحمص، وهو ما يشجع على الاستمرار في برنامج غراسة البقول الجافة حيث من المتوقع أن ترتفع المساحة المخصصة له من 2000 هكتار السنة الماضية إلى 4 آلاف هكتار الموسم الفلاحي الجاري. وبالنظر إلى أن قرض الرفيق وسيلة ناجعة لتمويل الفلاحين لاقتناء عوامل الإنتاج، فقد تم مؤخرا تنصيب الشباك الموحد على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة وهو الشباك المتكون من الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي وبنك الفلاحة والتنمية الريفية وممثل عن تعاونية الحبوب والبقول الجافة، حيث تم إلى غاية الآن إيداع 370 ملف من طرف فلاحين من طالبي قرض الرفيق وتم الموافقة حاليا من طرف البنك على 36 ملفا.