أكدت منظمات من المجتمع المدني دعمها ترشيح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة وذلك بمناسبة إحياء ذكرى وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين التي نظمتها المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية أمس بمسرح الهواء الطلق بالجزائر حيث اعتبرت الرئيس بوتفليقة رجل المرحلة الذي يتقاسم نفس المبادئ الإنسانية التي حملها الرئيس الراحل. وأكد المتدخلون في ندوة نظمت بمناسبة إحياء الذكرى ال30 لوفاة الرئيس هواري بومدين من أمناء عامين لمنظمات أبناء الشهداء، اتحاد الفلاحين، القائد العام للكشافة الإسلامية، بالاضافة إلى مجاهدين ورئيس اللجنة الوطنية لمساندة الشعب الصحراوي مساندتهم لرئيس الجمهورية الذي اشتغل كوزير خلال فترة رئاسة الراحل هواري بومدين كونه يحمل نفس المبادئ الرامية لتحقيق السلم والاستقرار والمحافظة على مكانة البلاد على المستوى الدولي، بالإضافة إلى مواقفه الثابتة إزاء القضايا العادلة ودعمه للشعوب المضطهدة وحرصه الدائم على حل القضايا العاد لة في إطار اللوائح الأممية والشرعية الدولية كالقضيتين الفلسطينية والصحراوية. كما ثمن ممثلوا المجتمع المدني مبادرة رئيس الجمهورية المتمثلة في التعديل الجزئي للدستور حماية رموز الثورة، وهي الخطوة التي اعتبروها دعامة للحفاظ على ذاكرة البلاد وصون تاريخها والتعريف به للأجيال الصاعدة من خلال تمديد جسور التواصل بين جيل الثورة وأجيال الاستقلال. مشيرين الى أن هذه المبادرة من شأنها إبراز مآثر أبطال الثورة من شهداء ومجاهدين للأجيال الصاعدة، كما هو الشأن للرئيس الراحل هواري بومدين الذي لعب دورا كبيرا في نجاح الثورة التحريرية والذي كان له الفضل في وضع القواعد الأولى للدولة الجزائرية التي كانت مهدمة بعد خروج الاستعمار الفرنسي الذي احتل الجزائر طيلة 132 سنة. وقال السيد الطيب الهواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أن الجزائر اليوم بحاجة للارتواء من إناء هؤلاء الرجال الذين كرسوا حياتهم لخدمة وطنهم للحفاظ على مكانة عالية بين الأوطان، ولقطع الطريق أمام الجهات التي تسعى من وراء البحر المساس بديمقراطية الجزائر والتشكيك في وطنية رجالها، في إشارة منه لبعض المنظمات الدولية غير الحكومية التي تحاول تشويه صورة الجزائر كلما أتيحت لها الفرصة. كما توقف المتدخلون عند دور الرئيس الراحل في دعم القضايا العادلة في العالم والوقوف إلى جانب الشعوب الإفريقية المضطهدة حيث جعل من الجزائر قبلة وقلعة للحركات التحررية التي كانت تستوحي من مبادئ ثورة نوفمبر زادها لنيل الحرية ومحاربة الاستعمار. وذكر منشطو الندوة بتواضع الرئيس هواري بومدين وسعيه الدائم لمساعدة الطبقة الكادحة لتحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الطبقية حيث كانت له سمعة شعبية واسعة وسط الفقراء، وهو ما عبر عنه من خلال الثورة الزراعية ومساعدة الفلاحين والوقوف دوما الى جانبهم.