افتتحت أمس بجامعة سيدي بلعباس أشغال الملتقى الوطني ال 18 للرئيس الراحل هواري بومدين الذي ينظمه الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية من 27 إلى 29 ديسمبر تحت شعار "شبيبة واحدة موحدة لضمان الاستمرارية". وحضر جلسة الافتتاح ممثلون عن أحزاب سياسية وتنظيمات جماهيرية ونقابية ومجاهدون من رفقاء الرئيس الراحل . وذكر السيد محمد مدني الأمين العام للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بالمناسبة بكفاح هواري بومدين إبان الثورة ومنجزاته غداة الاستقلال قبل أن يتطرق إلى مواصلة العمل من طرف أحد رفقائه المقربين وهو السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي - كما قال- "عمل على دفن الأحقاد ورفع شعار المصالحة الوطنية لبناء اقتصاد متين في ظل العزة والكرامة واستعادة الجزائر لكرامتها المحترمة في المحافل الدولية " . كما استغل السيد مدني محمد منبر هذا الملتقى الذي يخلد الذكرى ال30 لرحيل هواري بومدين ليناشد باسم كل الشرائح الشبانية وأعضاء الاتحاد رئيس الجمهورية للترشح لعهدة ثالثة. وستتواصل الأشغال في الجلسة المسائية بتنظيم محاضرة حول سيرة الرئيس الراحل هواري بومدين ينشطها عدد من رفقاء الفقيد ثم محاضرة بعنوان "من الثورة التحريرية إلى ثورة البناء والتشييد" من طرف الأستاذ محمد مجاود رئيس قسم التاريخ بجامعة سيدي بلعباس. للإشارة فقد انطلقت أشغال هذا الملتقى بمسيرة جابت شوارع مدينة سيدي بلعباس قبل وضع إكليل من الزهور بمقبرة الشهداء ثم افتتاح معرض صور للرئيس الراحل هواري بومدين. ومن جهة أخرى، تم أمس بالجزائر العاصمة تنظيم حفل احياء للذكرى ال 30 لرحيل رئيس الجمهورية الأسبق هواري بومدين. وخلال هذا الحفل الذي جرى في مربع الشهداء بمقبرة "العالية" وضعت ارملة الرئيس السيدة انيسة بومدين اكليلا من الزهور و ذلك بحضور رفقاء الفقيد. ودعت السيدة بومدين في تصريح صحفي الى "الحفاظ على الصفحات المجيدة للثورة الجزائرية وتجاوز كل خلافاتنا" كما اعتبرت انه من الضروري ابراز "كل ما هو مجيد في تاريخ بلادنا". ومن جهته عبر السيد عبد الحفيظ امقران الحساني الوزير الأسبق للشؤون الدينية وقائد الولاية الثالثة عن أسفه "لعدم حضور الأحزاب السياسية والمنظمات والسلطات وكذا المجتمع المدني والعائلة الثورية هذا الحفل". كما صرح انه "كان بإمكان هذه المنظمات التي فشلت في القيام بدورها التربوي القائم على النضال الحقيقي تجنيد مناضليها لحضور هذا الحفل". وقد ترأس الرئيس هواري بومدين البلاد من يوم 19 جوان 1965 الى غاية يوم وفاته في 27 ديسمبر 1978.