تزامن إعلان الوزير الأول السيد أحمد أويحيى الأسبوع المنصرم عن انطلاق التحضيرات العملية للانتخابات الرئاسية المقبلة بداية من شهر جانفي المقبل، مع تكثيف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لنشاطها التحسيسي الذي تم خلاله التأكيد مجددا على دعم ترشيح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، كما عرف الأسبوع مصادقة أعضاء مجلس الأمة على لائحة مساندة لمخطط عمل الحكومة، الذي عرضه الوزير الأول معلنا بالمناسبة عن مجموعة من التدابير لدفع النمو الاقتصادي خاصة خارج قطاع المحروقات. فبمناسبة إحياء ذكرى وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين في تظاهرة نظمتها المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية بالجزائر العاصمة، أعلنت عدة منظمات وطنية على غرار منظمات أبناء الشهداء، اتحاد الفلاحين، الكشافة الإسلامية الجزائرية واللجنة الوطنية لمساندة الشعب الصحراوي، دعمها ترشيح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، معتبرة الرئيس بوتفليقة رجل المرحلة الذي يتقاسم نفس المبادئ الإنسانية التي حملها الرئيس الراحل، علاوة على حمله للمبادئ النبيلة والقيم السامية الرامية لتحقيق السلم والاستقرار والمحافظة على مكانة البلاد على المستوى الدولي، ومواقف ثابتة إزاء القضايا العادلة ودعمه المستمر للشعوب المضطهدة. كما أعلن المجلس الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني بمناسبة انعقاد دورته العادية الثالثة مطلع الأسبوع دعمه لترشيح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، معتبرا ذلك تعزيزا لأمن الجزائر واستقرارها ورخاء شعبها ودعما لمكانة البلاد بين الأمم، ومؤكدا في الإطار بأن الهدف الرئيسي لنشاطه في الفترة المقبلة، سيكون تعبئة مختلف هيئاته للتحضير الجيد للانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال تجند مستمر والعمل على تحقيق نسبة مشاركة عالية للناخبين. من جانب آخر عرف الأسبوع المنصرم مواصلة مناقشة البرلمان لمخطط عمل الحكومة، حيث نزل الوزير الأول السيد أحمد أويحي إلى مجلس الأمة، وعرض مخطط المحاور الكبرى للعمل المستقبلي الذي سيسهر الجهاز التنفيذي على تنفيذه خلال الأشهر القادمة، وقد حظي هذا المخطط بتزكية أعضاء المجلس الذين صادقوا على لائحة مساندة للمخطط وأشادوا بمختلف الإنجازات التي حققتها الحكومة في مختلف الميادين في إطار تطبيق برنامج رئيس الجمهورية داعين إلى مواصلة المجهودات مستقبلا. وبالمناسبة أعلن السيد أويحي عن جملة من التدابير لدفع النمو الاقتصادي خارج قطاع المحروقات، مؤكدا مواصلة جهود الدولة في التكفل بانشغالات المواطنين خاصة في مجال السكن وتنمية مناطق الجنوب.