كشف مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية خنشلة زبير بوكعباش عن فتح تحقيق عمومي بمنطقة التوسع السياحي بمحيط المركب الحموي حمام الصالحين الواقعة بإقليم بلديتي خنشلة و الحامة على مساحة إجمالية تتجاوز 327 هكتار الممتدة من المنطقة المحاذية للمستشفى الجديد أحمد بن بلة إلى غاية المحطة الحموية، وشمل أيضا المخطط إمكانية ضم حديقة التسلية إلى هذه الدراسة لجعل كل هذا الفضاء سياحيا بامتياز والذي سيضم 19 مشروعا استثماريا سياحيا فندقيا بأكثر من ألفي سرير. يأتي ذلك بعد تسجيل نقائص في المشاريع المنجزة طبقا لمخطط تنمية المنطقة السياحية قبل إنشاء منطقة التوسع ببلديتي الحامة و خنشلة، وهذا لأجل النهوض بقطاع السياحة بالولاية و حمايته و ذلك بخلق آليات قانونية تؤطر الاستثمار و شروطه، وتأسف مدير السياحة للواقع السياحي في خنشلة إذ لم يرق هذا القطاع، حسبه إلى المستوى المطلوب الذي يكفل الوصول إلى الأهداف المرجوة وبقيت إنجازاته جد محدودة، إذا ما قورنت ببقية الولايات التي ليست في حجم ولاية خنشلة من حيث تنوع الموارد السياحية وأيضا بديمومة نشاطها على طول العام كالمناخ شبه الصحراوي بجنوب الولاية ومناطق سهبية وجبلية بشمال الولاية إضافة إلى المعالم الأثرية والتاريخية والشواهد الحية على حضارات سابقة بالمنطقة، على غرار قصور الكاهنة والجازية وقلاع جلال وتبردقة، فضلا عن الحمامات الطبيعية والمنابع المائية والثروات الغابية التي بإمكانها جميعا أن تجعل قطاع السياحة ينتعش بولاية خنشلة، خاصة في مجال السياحة الإستشفائية والثقافية والتاريخية والجبلية. وأضافمديرالسياحةوالصناعةالتقليديةلولايةخنشلةبوكعباشزوبيرأنه"لابد على المنتخبين المحلين والجمعيات المحلية بذل مجهودات أكبر لتثمين والتعريف بالطاقات الطبيعية والثقافية والدينية والحضارية، وتحسين نوعية الخدمات السياحية، بالإضافة إلى رد الاعتبار وتهيئة كل المعالم السياحية في ظل وجود التحفيزات اللازمة للمستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين".