أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى على هامش افتتاحه الأسبوع العشرين للقرآن الكريم بوهران أمس، بأنه لن تتم في الوقت الحالي مراجعة القانون الأساسي لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف ولا لأي قطاع آخر». وقال عيسى في رده على سؤال بخصوص مطلب نقابة الأئمة المتعلق بتغيير القانون الأساسي، بأن الحكومة لا يوجد لديها في الوقت الحالي برنامجا لمراجعة القانون الأساسي لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف ولا لأي قطاع آخر ولا مراجعة الأجور، غير المطروحة في الوقت الحالي للمناقشة، مضيفا بأن الحكومة لا تستطيع رفع الأجور أمام ما تعرفه الجزائر من أزمة مالية تشتد اختناقا سنة بعد أخرى. في المقابل، ذكر الوزير بأنه «خارج هذا، فإن كل المشاكل الاجتماعية والمهنية المطروحة من قبل موظفي القطاع محل ترحيب ومناقشة، حيث قامت مصالح وزارة الشؤون الدينية حسبه بمراسلة نقابة الأئمة من أجل عقد اجتماع، كان مقررا مساء أمس، «غير أن النقابة اعتذرت ونحن مستعدون للجلوس معها في أي وقت يساعدها»، مضيفا في هذا الصدد بالقول «كل مشكلة تصلنا نحاول حلها، لأن استقرار الإمام واستقرار المسجد من استقرار المجتمع». وفي رده عن سؤال «المساء» بخصوص تأثيرات قرار تحويل الأئمة إلى العمل بمناطق سكناهم، بعد 3 سنوات من العمل خارج ولاياتهم، أوضح الوزير بأن القرار خص الأئمة العاملين بالمناطق الحدودية ممن قضوا 3 سنوات في الخدمة خارج ولاياتهم، وتم تحويلهم بالفعل، فيما سييتم تحويل باقي الأئمة تدريجيا من دون ترك أي مسجد بلا إمام. وبخصوص مضمون رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة الطبعة العشرين لأسبوع القرآن الكريم، أكد الوزير بأن الرسالة تشمل معاني قوية جدا، لا تقتصر فقط على الجانب الديني والروحي، بل كذلك الجانب الاجتماعي والاقتصادي والأمني، حيث حثت حسبه على كل ما هو مضاد لخطاب الكراهية والتمييز، مضيفا بالمناسبة بأن الوزارة تعتبر الأئمة الذين سقطوا خلال المأساة الوطنية شهداء. للإشارة، فقد افتتحت أمس، بوهران فعاليات الطبعة العشرين للأسبوع الوطني للقرآن الكريم، بإشراف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى وأئمة وشيوخ الزوايا من مختلف ولايات الوطن، وهي التظاهرة التي تعرف تنافس حفظة القرآن الكريم في 3 فئات من المسابقات، تضم حفظ القرآن كاملا مع التجويد والتفسير وحفظ القرآن كاملا وحفظه مع التجويد للصغار، حيث يشارك في هذه الطبعة 45 متنافسا في الفئات الثلاث.