يشتكي الأئمة من تأخر تجسيد وعود وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، المتعلقة باستفادتهم من المنح والعلاوات التي تصل إلى 60 بالمائة، رغم مرور سنة كاملة عن إطلاقها. وقال جلول حجيمي، الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، في اتصال مع "الحوار، أمس، إن "التعويضات لم تصل الأئمة بعد ونحن ننتظر أن تجسد، خاصة وأننا ناقشنا أرضية المطالب مع الوزارة المعنية". وكشف حجيمي في السياق نفسه، أن نقابته تسعى لعقد جلسة عمل مع وزير القطاع، لطرح الإشكالية. وشدد حجيمي، على ضرورة تلبية أرضية مطالب التنسيقية المقدمة للوزارة الوصية في "أقرب وقت ممكن"، خاصة فيما يتعلق بالزيادة في المنح والعلاوات، وأوضح في هذا الشأن أنها تتمثل في المردودية بنسبة 50 بالمائة والاستعداد الدائم بنسبة 45 بالمائة، ومنحة الخطر ب 20 بالمائة، ومنحة الهندام ب20 بالمائة. وأشار المتحدث ذاته إلى أن الظروف الحالية للأئمة تستدعي "الإسراع" في تحضير قانون خاص بالإمام، مضيفا أن من بين مهام التنسيقية هناك "حماية الإمامة كرسالة والمحافظة على المرجعية الدينية الوطنية وتوحيد الخطاب الديني في المساجد والدعوة إلى الحفاظ على مقدسات الأمة ورموزها وممتلكاتها وجعل الإمام ركيزة للأمان والطمأنينة". وحول سؤال متعلق بالأئمة المعاقبين، أكد حجيمي أن هناك "أئمة أحيلوا على المجلس التأديبي للوزارة"، موضحا أن " عددهم قليل جدا، ومن بين أهم الأسباب خروجهم عن الخطاب الوزاري أوجهلهم لحقيقة مضمونه". واغتنم حجيمي، الفرصة لطرح قضية التحرش داخل المساجد من قبل بعض معلمي القرآن التي تنشرها وسائل الإعلام، حيث أكد أن القضية مطروحة لكن ليس بالدرجة التي تروجها وسائل الإعلام، وأغلب تلك القضايا غير صحيحة وإن وجدت فهي حالات نادرة جدا أومفبركة على أكثر تقدير". وفي نفس الاتجاه، شدّد رئيس نقابة الأئمة على أن "أغلب المتهمين ليسوا معلمي قرآن إنما متطوعين فقط، مذكرا على "أن الأئمة وغيرهم من معلمي القرآن وقيّمين ومؤذنين هم أناس عاديين يخطئون ويصيبون أيضا" . وحول وضعية المساجد، أكد حجيمي أن هناك محاولة اختراق واضح للأفكار، معتبرا أن نقابته تدعو الأئمة وتوجههم إلى المحافظة على الدين والوطن بانتهاج أفكار وسطية معتدلة. وعن الأولويات الحالية للتنسيقية، أوضح أمينها العام أنها تكمن أساسا في "مراجعة القانون الأساسي للإمام وإلغاء المادة التي تعاقب الإمام ومراجعة كل الأجور وسلم الترقيات والاهتمام أيضا بطلبة الزوايا والمدارس القرآنية وتمكين المذهب المالكي والدفاع عن التراث الإسلامي وتوحيد الإمامة في المساجد". هيام. ل