هددت نقابة الأئمة باللجوء إلى التصعيد والخروج إلى الشارع وذلك عقب رفض وزير الشؤون الدينية محمد عيسى لمطالب الأئمة المتعلقة بإعادة النظر في القانون الأساسي ورفع الأجور إلى 100 ألف دينار. وفي السياق، وخلال اجتماعه بلجنة التربية والتعليم بالمجلس الشعبي الوطني بحضور وزير العلاقات مع البرلمان محجوب بدة، أجاب محمد عيسى على عدة انشغالات واهم القضايا التي تهم قطاع الشؤون الدينية على رأسها تحسين الظروف الاجتماعية للأئمة خاصة الأجور ، حيث أكد الوزير أنأجور الأئمة خاضعة للقانون للوظيفة العمومية، موضحا أنه مادامت مراجعة القوانين الأساسية في الجزائر مجمّدة منذ نشأتها فإنه لا يرى أفقا في مراجعة القانون الأساسي للإمام وسيتلقى نفس الراتب الذي يتلقاه اليوم، مضيفا أن الفرق الوحيد بين قطاع الشؤون الدينية والتربية هو النظام التعويضي، منحة الهندام، التوثيق، مشيرا إلى انه في المستقبل سيتم توفير للإمام لباسان شتويان ولباسان صيفيان كمساعدة من طرف الولاية . من جهتها، هدّدت نقابة الأئمة بالتّصعيد، في حال عدم استجابة السلطات المعنية لمطالبهم، التي رفعوها، مؤكدة أن الأمر ليس مرتبط بالأجور وإنما بمنظومة متعلقة بكل ما يحتاجها الإمام. وحمل جلول حجيمي، رئيس نقابة الأئمة الجزائريين، في تصريح إعلامي، الوصاية وكل الجيهات مسؤولية أي ردة فعل مستقبلية للأئمة للمطالبة بالاستجابة لانشغالاتهم الاجتماعية والمهنية المطروحة، مشيرا إلى أن الأئمة لن يتحملوا عواقب ما سيحدث لأن المسألة طافية الأمد والجميع يشهد أننا مظلومين ومغبونين والقطاع متضرر ومتأثر يضيف المتحدث في سياق ذي صلة، أجاب محمد عيسى على عدة انشغالات أخرى تتعلق بتجميد الجمعيات، مؤكدا بأن الوزارة لم تجمد الجمعيات الدينية، بل الفراغ القانوني هو المشكل، موضحا أن المادة 47 أحالها القانون للتنظيم، كما نوقش المرسوم مرتين سنة 2014 ولم ير النور، مشيرا بأن القانون العضوي للجمعيات سيكون بين أيدي النواب قريبا، كما أكد الوزير على أن بعض الجمعيات الدينية أرادت أن تكون بديلا إداريا وهذا ليس من صلاحياتها، فالإمام هو المعني الأول بالمسجد. من جهة أخرى، ذكر الوزير أنه تم رسميا رفع التجميد عن التوظيف، وستكون هناك مسابقات للتوظيف بعنوان 2018، مضيفا أن النقص الملاحظ هو نتاج سوء توزيع الأئمة خاصة في القرى. وبالنسبة لتحيين كراء الأوقاف أكد بأن تجربة العاصمة ناجحة وستعمم في مختلف الولايات، أما عن تأسيس دار الإفتاء أجل توحيد المرجعية الدينية للقضاء على الفتاوى المستوردة ، أشار الوزير إلى أنها ستعرف النور خلال المخطط الخماسي، وهي من صلاحيات رئيس الجمهورية. أما بالنسبة للانشغال المطروح حول وضرورة إجراء مسابقات للمؤذنين لانتقاء أحسن الأصوات باعتبار الآذان دعوة إلى الله، أكد محمد عيسى على ضرورة تحسين الصوت والاستجابة للتنظيم الجاري العمل، مؤكدا أن الون المحلي الأندلسي موجود في مقاماتنا.