في حوار لموقع "دي. زاد. فوت" الكروي، قال نجم المنتخب الوطني وفريق أولمبيك مرسيليا، كريم زياني، أن المنتخب الوطني لم يعد منذ تأهله الى الدور القادم من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 ذلك المنتخب "الصغير"، وأن "الخضر" بإمكانهم تحقيق أشياء كثيرة مستقبلا... - : كيف تقيم مشوارك في المرحلة الأولى من البطولة الفرنسية؟ * : أنا سعيد بمشواري إلى حد اليوم، لدي شعور كبير بأني أستطيع تقديم أشياء كثيرة خلال مرحلة العودة، وذلك رغم أسفي الشديد على تضييعنا بعض النقاط في البطولة الفرنسية خلال اللقاءات الأخيرة. - : عدت بسرعة إلى مستواك الحقيقي بعد فترة فراغ صعبة، كيف كان ذلك؟ * : بعد نهاية بطولة الموسم الفارط، خضت عدة مباريات مع المنتخب الوطني ضمن تصفيات كأسي العالم وأمم إفريقيا 2010، وهو ما شجعني ورفع معنوياتي كثيرا، وقد عدت إلى مستواي الحقيقي. - : المدرب إيريك غيريتس وضع فيك ثقة كبيرة... * : كان يجب أن أكون عند حسن ظنه وفي مستوى الثقة التي وضعها في شخصي، وكانت لدي كل الإمكانات لتأكيد ذلك.. في الموسم الفارط كان المدرب مضطرا للعمل مع اللاعبين المتمتعين بمستواهم الحقيقي، لم يكن باستطاعته انتظاري لأن الوضع كان يستدعي ذلك، لكن هذا الموسم يختلف عن سابقه، كان لديه كل الوقت لتحضير التشكيلة، وقد كنت من بين اللاعبين الذين كان يعول عليهم كثيرا والبداية كانت بلقاء أوكسير، الذي انتهى لصالحنا بنتيجة ثقيلة. - : كنت بحاجة إلى موسم كامل للتأقلم مع أولمبيك مرسيليا؟ * : في بعض الأحيان يكون اللاعب بحاجة إلى فترة طويلة للتأقلم مع الأجواء الجديدة، كنت بحاجة الى موسم كامل في الاولمبي للتأقلم مع هذا الفريق، ولكن دون نسيان أنني تعرضت لثلاث إصابات، علما أنني لم أتعرض لأية إصابة خلال مشواري الكروي. - : هو موسم للنسيان، أليس كذلك؟ * : كان موسما أسودا بالنسبة لي، عندما كنت مصابا حقق الفريق نتائج إيجابية وعندما تعافيت تراجعت نتائجنا، أموري كانت سيئة جدا وعلي نسيان هذا الموسم. - : لكنك لم تفكر في مغادرة الفريق؟ * : لو شعرت ولو لمرة واحدة بأن الطاقم الفني للفريق لا يريد الاعتماد علي لكنت قد غيرت الأجواء، لكن هذه كرة القدم عندما لا تلعب تصبح حزينا، لكني أحسست خلال التدريبات بأن المدرب يريد أن أتعافى بسرعة لكي يعتمد علي في اللقاءات، وكنت أريد أن أبادله هذه الثقة فوق أرضية الميدان. - : مثلما حصل الموسم الفارط، الأولمبي لم يستطع التأهل الى الدور ثمن نهائي رابطة أبطال أوروبا؟ * : أوقعتنا عملية القرعة في مجموعة متجانسة، وقد لعبنا بكامل إمكاناتنا لكن النتائج كانت مخيبة لآمالنا.. مشوارنا لم يكن خجولا وسنبذل كامل مجهوداتنا الموسم القادم لتسجيل نتائج أحسن. - : لنتحدث عن المنتخب الوطني، هل يمكن القول بأن "الخضر" ولدوا من جديد؟ * : أولا، أؤكد لكم بأننا سنبذل كامل مجهوداتنا من أجل التأهل إلى كأس العالم، أظن أن هذا يعد حدثا مميزا في مشوار الكرة الجزائرية التي غابت لسنوات عن المواعيد الدولية الكبيرة. المنتخب الوطني يمر بفترة استقرار غير مسبوقة يجب استغلالها، ولكن بالعمل الجدي والمتواصل. - : الجزائر كانت تعد من الأمم الكبيرة في كرة القدم، كيف تفسر غيابها عن المنافسات الكبيرة؟ * : الجميع يعرف أن بلادنا مرت بفترة صعبة جدا، مما أثر سلبا على كرتنا، فمنذ 15 سنة لم يستطع المنتخب الوطني التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وأكثر من ذلك تقهقر في ترتيبه العالمي. اليوم نظرة العالم الى كرة القدم الجزائرية اختلفت نوعا ما بعد تأهلنا الى الدور القادم من التصفيات على حساب السينغال، لم نعد منتخبا صغيرا وأعتقد أنه لدينا إمكانات كبيرة لتحقيق أشياء كثيرة.