استؤنف العمل بمركب الحديد والصلب سيدار الحجار بعنابة، أمس، بعد 14 يوما من احتجاج عمال فئة عقود التشغيل المدعمة للمطالبة بإدماجهم في مناصب شغل دائمة، حيث تم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة الممثلة في الرئيس المدير العام لمجمع "إيميتال" العمومي الناشط في إنتاج الحديد وتحويله طارق بوسلامة، والرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار شمس الدين معطا الله، والأمين العام لنقابة عمال الحجار رياض جمعي، خلال اجتماعها أول أمس. وأوضح الأمين العام لمجلس نقابة المركب المنتمي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بأنه تم خلال الاجتماع التحاور حول لائحة المطالب المرفوعة من طرف العمال، والتوصل إلى "اتفاق يرضي جميع الأطراف"، حيث شمل الاتفاق حسبه "استفادة العمال أصحاب العقود المدعمة من عقود عمل لمدة سنة، مع إمكانية الإدماج التدريجي في مناصب عمل دائمة وإلغاء كل المتابعات القضائية في حق بعض العمال المضربين". خسارة 10 ملايين دينار يوميا بسبب الاحتجاج وقدرت قيمة الخسائر اليومية المسجلة بمركب سيدار الحجار بعنابة، جراء الحركة الاحتجاجية التي شنها عمال فئة عقود التشغيل المدعمة وتسببت في توقيف النشاط بالفرن العالي رقم 2 والمفولذين ب10 مليون دينار لليوم الواحد، حسبما ورد في بيان صادر عن مدير الاتصال لمجمع سيدار هشام بامون. وأكد البيان على التوصل إلى حل للنزاع واستئناف النشاط الإنتاجي بالمركب، بعد جلسة الحوار التي توجت بحل النزاع والتأكيد على أهمية الاستقرار للحفاظ على مركب سيدار الحجار "الذي سخرت لأجله الدولة إمكانات مالية ضخمة لضمان ديمومة نشاطه وتطويره". وتضمن الاتفاق الذي توصل إليه طرفا النزاع وفقا للبيان تمكين 120 عاملا من أصحاب عقود العمل المدعمة من الاستفادة من عقود عمل محدودة المدة تدوم سنة، وذلك على مرحلتين وحسب الأقدمية، حيث يستفيد 50 عاملا منهم من عقود لمدة سنة بحلول شهر جانفي 2019، و70 عاملا آخر يتم تسوية وضعياتهم وتمكينهم من الاستفادة من عقود عمل لمدة سنة ابتداء من ماي 2019. كما تضمن الاتفاق تمكين المستفيدين من عقود عمل محدودة المدة من سلّم الأجور المعمول به سنة 2018، بالمركب، بالإضافة إلى تمكينهم من الاستفادة من التعويضات المتضمنة في الاتفاقية الجماعية. للتذكير يشغل مركب سيدار الحجار ما مجموعه 4500 عامل من بينهم 492 عاملا ضمن فئة عقود التشغيل المدعمة، و1159 عاملا من أصحاب عقود التشغيل المحدودة المدة.