ال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة إن نفس الأخطار التي واجهها العالم في السنوات الماضية، مازالت قائمة وتمثل اختبارا حقيقيا بالنسبة لكل المجموعة الدولية. وعدد غوتيريس من بين هذه المخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري التي زادت حدتها أكبر مما كانت عليه، زادتها خطورة الانقسامات الجيو سياسية العميقة تأزما وغذت الصراعات بين القوى الكبرى. وفي سياق تقديمه لصورة "سوداوية" حول وضع الإنسانية، أشار الأمين العام الأممي "الأعداد القياسية" من البشر الذين يوجدون في رحلة تنقل مستمر بحثا عن الأمان والحماية في وقت تكرست فيه اللامساواة بين شعوب المعمورة إلى الحد الذي جعل بعضها يتساءل عن ماهية هذا العالم الذي تستغل فيه حفنة من الناس نفس الثروة التي تتمتع بها نصف البشرية" ضمن عامل عمق حالة "التعصب" وأدى إلى تراجع الثقة بين سكان الكرة الأرضية، أغنياؤها وفقراؤها. ورغم هذه الصورة المثبطة للعزائم، إلا أن انطونيو غوتيريس أبقى على بعض الأمل في تسوية الكثير من النزاعات المتأججة وأعطى في ذلك مثال المحادثات الأخيرة التي جرت بين فرقاء الحرب اليمنية وكذا اتفاق الرياض بين إثيوبيا وإريتريا مما خفف من حدة التوترات القائمة وجلب آفاقا مشرقة للمنطقة بأكملها.