أخذت قضية قائد وفاق سطيف، عبد المومن جابو، أطوارا أخرى، عقب اتهامه من قبل أنصار الفريق بالتمرد والتسبب في الحالة التي آل إليها الوفاق، مما انعكس سلبا على نتائج الفريق الذي يمر بمرحلة لا يحسد عليها، آخرها انهزامه زوال أمس الأول ببلعباس أمام الاتحاد المحلي، وهي خسارة ستزيد لا محال من متاعب الوفاق وإدارته، بقيادة الرئيس حسان حمّار، الذي بات هو الآخر غير مرغوب فيه، بعدما وجهت له أصابع الاتهام بحالة الفوضى التي يمر بها النادي. أمام هذا الوضع الذي لا يبشر بالخير داخل بيت الوفاق، في ظل الاتهامات التي طالت مسيّريه وبعض اللاعبين، فضل عبد المومن جابو الخروج عن صمته ووضع حد للإشاعات التي طالته، في تصريح على حسابه الخاص عبر "الفضاء الأزرق"، موضحا أنه لم يعد يتحمل أكثر مما هو عليه الآن، فبعدما كانت أصابع الاتهام توجه له كل مرة، كونه وراء المشاكل داخل النادي سواء لعب أو لم يلعب، وكان يخيّر السكوت حفاظا على استقرار الفريق، لكن بعد الوضع الذي وصلت إليه الأمور مؤخرا، لم يعد يتحمّل أكثر من اللزوم. عاد جابو إلى شهر جانفي من السنة المنقضية، بعد التحاقه بفريق النصر السعودي، حيث ترك الصفقة لإدارة الرئيس حمّار، ولم يتحصل على أي سنتيم منها، لكن حبه للفريق جعله يعود ويخفّض من راتبه، ورغم ذلك، لم يتحصّل إلى يومنا على مستحقاته المالية، يحدث هذا في وقت تروج إشاعات مفادها أنه تحصل على جميع الأموال على حساب باقي اللاعبين، والعكس صحيح. توضيحات عبد المومن جابو على حسابه الخاص، تضمنت معلومات خطيرة يتهم فيها صراحة إدارة الوفاق بالاحتيال، عقب إخطاره بأن هناك شركة معينة قامت بضخ مبلغ مالي معتبر لحسابه البنكي الخاص، غير أن ذلك لم يكن إلا تضليلا ولا أساس له من الصحة. أضاف جابو أن حبه للوفاق لا أحد يمكن أن يشكّك أو يطعن فيه، بدليل مغامرته ولعبه طيلة منافسات رابطة أبطال إفريقيا مصابا، لا لشيء سوى من أجل الوفاق وإسعاد أنصاره، وفي آخر المطاف، يتهم بما يحدث من مشاكل داخل الفريق، و«شتم والديه، أمر لا يتقبله إطلاقا وسيأخذ في الأيام القليلة المقبلة القرار الذي يرضي الجميع". في سياق ذي صلة، دعت مجموعة من الأنصار عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، إلى تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الولاية، لمطالبة المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي التدخل من أجل إنقاذ الفريق، بإبعاد المكتب المسير الحالي بقيادة الرئيس حسان حمّار، الذي بات غير مرغوب فيه، باعتباره السبب الرئيسي للوضعية المزرية التي آل إليها الوفاق.