ينتظر إنزال أوروبي وبالأخص إيطالي لرجال أعمال وصناعيين معروفين للاجتماع بالجزائر العاصمة، الخميس القادم، في لقاء هام هو الأول من نوعه سيجمع 150 رجل أعمال ومتعامل اقتصادي عالمي من 16 دولة، ووفد يمثل 40 من أكبر المؤسسات الإيطالية بنظرائهم من الجزائر. وسينشط اللقاء الذي سيقام في شكل ورشات متخصصة خبراء في الرقمنة والبناء والطاقات المتجددة والأشغال العمومية وصناعة السيارات والميكانيك، ومن المتوقع الخروج بنموذج جديد من التعاون وتطوير علاقات مستقبلية مميزة قائمة على قاعدة تعاون رابح رابح. اللقاء ينظمه الاتحاد المتوسطي لكنفدراليات المؤسسات "بزنسماد" بالتعاون مع شركائه من كنفدراليات أرباب العمل الأعضاء في المنظمة على غرار كنفدرالية ايطاليا "كنفيدونستريا ونظيرتها الجزائرية الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، منتدى أعمال بالجزائر وذلك في إطار مشروع "ابسوماد" الرامي إلى إعادة بعث التنظيمات الداعمة للمؤسسات وشبكات الأعمال بدول الجوار وحوض المتوسط، وكذا إعادة نسج علاقات عمل وشراكة جادة لتحصين اقتصاديات دول المتوسط وجنوبه وخلق أجواء من التعاون والتضامن الإقليمي. في هذا السياق يقوم رئيس أكبر منظمة أرباب عمل في أوروبا و ايطاليا ممثلة في "كونفدونستريا CONFINDUSTRIA" و الأقدم على الإطلاق بزيارة للجزائر هي الأولى من نوعها رفقة وفد هام يومي 9 و10جانفي الجاري، وسيكون رئيس اتحاد الصناعيين الإيطاليين "كونفيدستريا"، ونائب رئيس الاتحاد المتوسطي لكنفيدراليات المؤسسات "بزنس ميد" السيد فينتشانزو بوتشيا، مرفوقا بوفد كبير من رجال الأعمال الإيطاليين ورجال الباترونا من 18 دولة، للمشاركة في أشغال يوم الأعمال المتوسطي الذي سيعقد بفندق الأوراسي، في إطار أشغال الاتحاد المتوسطي لكنفيدراليات المؤسسات، وبمبادرة من الكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، وتضم كونفدوستريا أكبر الشركات والمؤسسات على غرار "ايني" ENI واينال" ENEL كما تمتلك الجامعة الخاصة الدولية للعلوم الاجتماعية LUISS بروما، وسيعمل رؤساء هذه الشركات وغيرها على بحث مع نظيرها الجزائرية سبل تعزيز الاستثمار المشترك بين البلدين مع السعي إلى الخروج بقائمة مشاريع صناعية مضبوطة بين الجانبين من أجل تنشيط الاستثمار المشترك، والمساهمة في خلق الثروات ومناصب الشغل والعمل على التصدير نحو إفريقيا.وأكدت العديد من الدول حضورها يوم الأشغال المتوسطي على غرار ايطاليا والبرتغال ولبنان وتونس ومصر والمغرب والأردن وتركيا وألمانيا وصربيا، بالإضافة إلى فرنسا وفلسطين وموريتانيا واليونان وإسبانيا ومالطا وصربيا وسوريا وقبرص... ويعكف المشاركون على تبادل وجهات النظر حول المساعي الواجب اتخاذها بصورة مشتركة مع المنظمات الأخرى لأرباب العمل على مستوى ضفتي البحر الأبيض المتوسط من أجل تحسين مناخ الأعمال في هذه المنطقة ضمن مشروع نموذجي" EBSO Med "وتيسير المبادلات التجارية فيما بينها في إطار التعاون شمال جنوب، رابح رابح، مع الوقوف على التحديات الجيوستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه ضفتي البحر الأبيض المتوسط مثل الهجرة غير الشرعية، البطالة عند الشباب وتغير المناخ.ويعد "ابسوماد" واحدا من المشاريع الرائدة الذي صادقت علية المفوضية الأوربية والممتد على مدار أربع سنوات "2018-2022"، وبلغت تكلفته الإجمالية 6.25 مليون أورو، وأوكلت مهمة الإشراف وتسيير المشروع لبزنسماد الذي ترأسه سيدة الأعمال الجزائرية ورئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة، وتم في إطار مشروع "ابسوماد" تشكيل لجنة توافقية تشرف على متابعة تجسيد المشروع تظم ست أعضاء عن غرفة التجارة الألمانية العربية وجمعية غرف التجارة المتوسطية وجمعية غرف التجارة الأوربية والمركز العربي لسيدات الأعمال.