طالب الوفد الجزائري المشارك في اللقاء الأورومتوسطي المنعقد بميلانو الايطالية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، بتفعيل نشاط الاتحاد من أجل المتوسط المجمد منذ ثلاث سنوات. بالمقابل تم تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال أعمال إيطاليين وجزائريين لتباحث فرص التعاون بين البلدين تحضيرا لزيارة رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، ماريو مونتي الذي حل أمس بالجزائر. قال رئيس كونفدرالية أرباب العمل، بوعلام مراكش في تصريح ل ''الخبر''، إن الجزائر اغتنمت فرصة حضورها في اللقاء الأورومتوسطي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي حضرها رئيس مجلس الوزراء الايطالي، للمطالبة بإرساء رؤية واضحة بخصوص التعاون بين دول ضفتي البحر الأبيض المتوسط في إطار الاتحاد من أجل المتوسط. في نفس الإطار، أكد بوعلام مراكش أن دول الضفة الجنوبية كالجزائر وتونس والمغرب، لازالت تنتظر تجسيد مخطط التوازن الاقتصادي بين الضفتين في إطار الاتحاد من أجل المتوسط. وطالبت الكونفدرالية باسم الوفد الجزائري الحاضر في لقاء ميلانو والمكون من ممثلين عن وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار وممثلين عن قطاعات أخرى، بتشكيل لجنة من المتعاملين الاقتصاديين لدراسة مشاريع الشراكة المطروحة بين الضفتين. على صعيد آخر، كشف ذات المسؤول عن تنظيم لقاء بين المتعاملين الاقتصاديين الايطاليين والجزائريين، على هامش اللقاء الأورومتوسطي، جمع بين عدد من شركات البلدين لتباحث فرص التعاون بين الطرفين، وذلك في العديد من القطاعات، خاصة منها البناء والأشغال العمومية وتكنولوجيات الإعلام والهندسة الصناعية الكهربائية بالتعاون مع سونلغاز. في نفس السياق، أشار رئيس كونفدرالية أرباب العمل أن الجزائر تبقى من الأسواق التي تمثل أهم وجهات الدول الأوروبية، منها إيطاليا في ضل الأزمة الاقتصادية الأوروبية، بحكم جوارها للضفة الأوروبية وانفتاحها على الأسواق الإفريقية الأخرى. وتبقى المبادلات التجارية بين الجزائر وإيطاليا مرتكزة على تصدير الغاز، حيث تجاوزت قيمة صادرات الجزائر نحو إيطاليا بالنسبة للتسعة أشهر الأولى من هذه السنة 8 ملايير دولار، مقابل واردات قدرت بما قيمته 3 ملايير دولار.