تمكّنت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع ولاية تيزي وزو، من خلق نحو 185 مؤسسة خلال سنة 2018. وسمحت هذه المشاريع الجديدة بتوفير مناصب شغل لفائدة أبناء الولاية، حيث تعمل الوكالة على تقديم كلّ التسهيلات الضرورية والمطلوبة لاستقطاب الشباب، وتشجيعهم على إنشاء مؤسّسات بفضل تمويل «أونساج». سجلت وكالة «أونساج» تيزي وزو إقبال الشباب على الاستثمار وتجسيد مشاريعهم في شتى المجالات، حيث تتوزّع هذه المشاريع على قطاعات مختلفة، مست الفلاحة، الخدمات، الصناعات التقليدية، البناء والأشغال العمومية، المهن الحرة والموارد المائية. وذكر مصدر من وكالة «أونساج»، أنّها تعمل باستمرار على ضمان تمويل المشاريع الجديدة بفضل تسديد الشباب، الذين استفادوا من عملية تمويل المشاريع ديونهم، والتي يتم استغلالها بشكل تلقائي لتموين مشاريع أخرى جديدة، حيث سمحت عملية تسديد الديون بتمويل 185 مؤسّسة جديدة العام الماضي. وأشار المتحدث إلى أنّ الوكالة سطّرت ضمن برنامجها الاستثماري خلق 965 مشروعا في 2018، موضّحا أنّه لم يتم تحقيق الهدف بسبب الظرف الذي صاحب عملية إنشاء المؤسسات، منها عدم توفر التجهيزات والإمكانيات، وهي صعوبات تواجه أصحاب المؤسّسات والمستثمرين؛ ما يعرقل نشاطهم. للإشارة، تمكّنت وكالة أونساج منذ فتح أبوابها بولاية تيزي وزو، من تمويل ما يزيد عن 19949 مشروعا في مختلف المجالات. فيما تبقى 3 بلديات بدون غاز ... نحو ربط 30 ألف منزل هذه السنة سطرت مديرية الطاقة بولاية تيزي وزو، برنامجا طموحا يسمح بربط ما يزيد عن 30 ألف منزل عبر قرى وبلديات الولاية، حيث إن البرنامج المنتظر تجسيده خلال سنة 2019، من شأنه رفع نسبة التغطية عبر تراب الولاية، وتمكين العديد من العائلات من استغلال هذه الطاقة لمواجهة البرد، فيما تمتاز الولاية بطابعها الجبلي وبرودة الطقس بها، إذ تُعد الحاجة إلى الغاز أكثر من ضرورية. ذكر مصدر من مديرية الطاقة أنّ المصالح المختصّة تعمل جاهدة لضمان إيصال الغاز إلى أكبر عدد ممكن من العائلات، حيث توصّلت إلى غاية 30 ديسمبر 2018، إلى ربط نحو 24 ألفا و500 منزل بالغاز الطبيعي موزّعة على 39 بلدية، موضّحا أنّ عملية الربط لازالت متواصلة لضمان بلوغها نسبة تغطية تقدّر ب 100 بالمائة، ومؤكّدا أنّ 28 بلدية حقّقت تغطية كلية بهذه الطاقة بعد أن تم ربط الوسط الحضري والقرى التابعة لها. وأضاف المتحدّث في سياق متصل، أنّ من بين 39 بلدية المتبقية، الأشغال جارية لضمان ربط كلّ القرى والسكنات المنعزلة، غير أنّ مشكلة المعارضة لازالت تحول دون تجسيد كلي للبرنامج المسطّر، موضّحا في هذا الشأن أنّه رغم إنهاء أشغال ربط عدة سكنات إلاّ أنّ عددا معتبرا من العائلات لم تتمكّن من استغلال هذه الطاقة، على غرار 2000 عائلة بقرية عطوش، 1000 عائلة بقرية برقوقة ونحو 800 عائلة ببلدية واضية، وما لا يقل عن 1500 عائلة ببلدية إيليلتن، مؤكدا أهمية هذه الطاقة لمواجهة البرد، لاسيما أنّ الولاية تمتاز بطابع جبلي وانخفاض كبير في درجة الحرارة. وتعمل المديرية جاهدة على ضمان توفير الميزانية المطلوبة لتتمكّن من إيصال الغاز إلى ثلاث بلديات؛ هي زكري، أقرو، وآيت شافع، حيث إنّ عملية ربط هذه البلديات تندرج ضمن مشروع «غازوديك» الرابط بين فريحة بولاية تيزي وزو والممتد إلى غاية ولاية بجاية، ويتطلّب المشروع ميزانية بقيمة 25 مليار سنتيم، فيما أودعت المديرية طلبا لدى الوزارات المعنية في انتظار الرد، ليتم بذلك حل مشكلة التموين ومباشرة أشغال الربط. استجابةً لاستغاثة الفلاحين والمواطنين ... بوزقان تشن حملة القضاء على الكلاب الضالة تنظّم مصالح بلدية بوزقان الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، اليوم الإثنين، حملة واسعة للقضاء على الكلاب الضالة بتراب البلدية؛ استجابة لاستغاثة أطلقها الفلاحون والمواطنون الذين تضرّروا من الانتشار الكبير لهذه الكلاب بقرى المنطقة، لتضاف بذلك إلى سلسلة عمليات القضاء التي سبق أن قامت بها البلدية العام الماضي. جنّدت مصالح بلدية بوزقان إمكانياتها البشرية والمادية لضمان التخلّص من الكلاب التي تجوب شوارع المدينة، مهدّدة بذلك الصحة العمومية، إذ إنّ هذه الحملة تضاف إلى سلسلة الحملات السابقة، حيث ستعرف مشاركة الصيادين التابعين لمنطقة بوزقان الذين يتكفّلون بها في الليل. ونشرت مصالح بلدية بوزقان بيانا بشوارع المدينة، تعلم من خلاله المواطنين بهذه الحملة، كما تحيطهم علما؛ بغية أخذ كلّ التدابير الضرورية والاحتياطات اللازمة لضمان حماية حيواناتهم الأليفة، والعمل على إبقائها بالمنازل حتى لا تمسها هذه العملية. وذكر مصدر من البلدية أنّ هذه الحملة تأتي استجابة لاستغاثة الفلاحين بعدما ألحقت الكلاب الضالة أضرارا بمواشيهم التي تتعرّض لهجومها؛ مما خلّف هلاك رؤوس وإصابة أخرى بجروح. وخوفا من تكرار الحادثة ناشد المربون والمواطنون مصالح البلدية التدخّل لوضع حدّ لهذه الكلاب، التي أصبحت تشكّل خطرا على الصحة العمومية، على اعتبار أنّها لا تخضع لأيّ حملة تلقيح، كما تأتي استجابة لشكاوى المواطنين، الذين عبّروا عن مخاوفهم من مخاطر انتقال مختلف الأمراض المعدية، إضافة إلى أنّ انتشار الكلاب الضالة شوّه المظهر الحضري للمنطقة. بلدية أبي يوسف ... البيئة.. الشغل الشاغل للسكان انصبّ اهتمام السلطات المحلية لبلدية أبي يوسف والحركة الجمعوية ولجان القرى مؤخرا، على موضوع البيئة، حيث أصبح الانشغال الشاغل الذي حرّك جميع الأطراف، للعمل معا في مسعى لوضع خطة، تسمح بمعالجة مشكلة النفايات بشكل نهائي. برمجت البلدية لقاء تحسيسيا وإعلاميا لفائدة سكان قرى أبي يوسف؛ في مسعى لتكوين جميع الناشطين في الطرق المثلى والفعالة لتسيير ومعالجة النفايات المنزلية، ما يسمح بتقليص حجم وكميات النفايات التي تُقذف يوميا، علما أن بلدية أبي يوسف لوحدها تقذف نحو 2200 طن من النفايات سنويا، ما يتطلّب العمل على تقليص حجمها بواسطة تجسيد نظام الفرز الانتقائي للنفايات. ودعت البلدية سكان دائرتي عين الحمام وإفرحونان، للانضمام إلى هذا اللقاء التحسيسي، بغية الاستفادة من النقاط التي يتمّ طرحها ومناقشتها، علما أنّ هذا اللقاء سيعرف مشاركة لجان القرى الفائزة في مسابقة «أنظف قرية» التي نجحت في تجسيد نظام الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، بغية عرض تجربتها في المجال، قصد تحفيز وتشجيع القرى الأخرى على اتباع هذه الاستراتيجية للحفاظ على البيئة. ويأتي هذا اليوم التحسيسي نتيجة الجهود الجبارة التي بذلتها قرى بلدية أبي يوسف، التي أثمرت نتائج مرضية جدا في مجال حماية البيئة والاعتناء بها، على اعتبار أنّ هذه المسألة تخصّ الجميع، من خلال تحسيس كلّ الأطراف من جمعيات ومواطنين وغيرهم، بمسؤولية المساهمة في تسيير النفايات والفرز الانتقائي، الذي أصبح عادة تعمل بها قرى منطقة القبائل. للتذكير، فازت 9 قرى تابعة لبلدية أبي يوسف في مجملها، في مسابقة «أنظف قرية» التي ينظّمها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، إذ إن يقظة السكان وإدراكهم أهمية الاعتناء بالبيئة، كانا حافزا قويا لتجسيد معايير النظافة والفوز في المسابقة، علما أنّها تستقبل نفايات 7 بلديات تابعة لمنطقة ميشلي سابقا.