أعلن سمير زوليخة (إطار في وزارة الشباب والرياضة)، عن التأسيس الرسمي للجمعية الوطنية للتوعية وتحسيس الشباب بمخاطر الهجرة غيرة الشرعية، بعد الحصول على الاعتماد من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لتشرع في العمل الميداني. أوضح رئيس الجمعية، أمس، على هامش فعاليات اليوم الوطني الأول للجمعية الخاص بوضع برنامج العمل، أن التفكير في تأسيس جمعية جاء بعد الوقوف على تنامي ظاهرة الحرقة، وارتفاع معدلات الوفيات في صفوف الشباب الذين يبتلعهم البحر يوميا، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى الذي تتطلع إليه الجمعية بعد تسطير برنامج عملها، قائم على محاربة فكرة الحرقة قبل الانتقال إلى تنفيذها، من خلال التقرب من الشباب الذي يفكر في الحرقة، وتغيير مسار تفكيره باستغلال ما تقدمه الدولة من آليات إدماج الشباب. أرجع المتحدث تنامي الظاهرة إلى ضعف حملات التحسيس التي لا تصل إلى الشباب المعني بالحرقة، ناهيك عن التأثير السلبي لبعض وسائل الإعلام على تفكير الشباب، الأمر الذي يدفعهم "مجبرين غير مخيرين" إلى الهجرة بحثا عن حياة أفضل. في السياق، أوضح المتحدث أن الجمعية تتكون من شباب مثقف ومؤطر من 23 ولاية، تابعين لمختلف القطاعات الوزارية، كقطاع الشباب والرياضة، اجتمعوا لتحقيق هدف واحد، وهو توعية الشباب أمثالهم بجملة المخاطر التي تتهددهم، نتيجة المجازفة بأرواحهم والسير بها إلى المجهول، وشعارهم في ذلك "لا للهجرة غير الشرعية..لا للحرقة ...نعم للعيش معا في سلام". من جهة أخرى، عدد رئيس الجمعة جملة من الأهداف الأولية التي سطرها الأعضاء، وينتظر أن يشرع في العمل عليها خلال الأيام القليلة القادمة، تتمثّل في العمل على صياغة برامج، بالتنسيق مع المجتمع المدني، من أجل التصدي للظاهرة قبل الشروع في تنفيذها، والسعي إلى إعداد ورشات سمعبة بصرية ونشرها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، تتناول مواضيع خاصة بمحاربة الهجرة السرية، والتنسيق مع الأئمة بالمساجد لإقناع الشباب بضرورة التخلي عن الفكرة، إلى جانب تنظيم عدد من الأيام الإعلامية والتكوينية، بإشراك الحراقة، لعرض تجاربهم، فضلا عن تنظيم قوافل تتنقل في الولايات بهدف توعية أكبر قدر من الشباب، خاصة في الولايات الساحلية.