شرعت المجالس الشعبية البلدية في ولاية تيزي وزو، في الاستعداد لمواجهة التقلبات الجوية المنتظرة هذا الأسبوع. فبعد صدور نشرة جوية خاصة بأحوال الطقس المنتظرة خلال الفترات اللاحقة، عمدت البلديات إلى تجنيد كل إمكانياتها، تحسبا لأي تقلب جوي قد يؤدي إلى غلق الطرق بسبب الثلوج، في حين سارع المواطنون إلى تخزين المواد الغذائية، وتعبئة غاز البوتان وغيرها من الإجراءات، لضمان اجتياز فترة تقلبات جوية دون مشاكل. جندت البلديات، لاسيما المتواجدة منها بالمرتفعات الجبلية للولاية، كل إمكانياتها المادية والبشرية، من خلال توزيع العتاد على الطرق لاستغلالها في حال سقوط الثلوج، بغية ضمان فك العزلة عن القرى وتفادي غلق المسالك إليها. يأتي هذا الإجراء، عقب صدور نشرة جوية خاصة بخصوص التقلبات الجوية المنتظرة، التي تشير إلى تساقط الثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها عن سطح البحر من 700 إلى 900 متر. كما تم توفير البنزين بكميات تلبي الطلب في حال الحاجة إليه، مع إجراء مراقبة تقنية للعتاد من أجل تفادي تسجيل تعطل الجرارات وكاسحات الثلوج وغيرها، خاصة في هذه الفترة. جندت بدورها مديرية الأشغال العمومية إمكانياتها، حيث تعمل بالتنسيق مع البلديات في سبيل ضمان اجتياز هذه التقلبات الجوية بأريحية، لاسيما ما تعلق بإعادة فتح الطرق ومد يد المساعدة للمواطنين، حيث وضعت 48 عتادا، إضافة إلى 20 طاردة ثلوج تحت تصرف دوائر الولاية، لضمان إعادة فتح الطرق وإزالة الثلوج، حيث أكدت على استعدادها للاستعانة بعتاد المؤسسات المكلفة بأشغال الطرق، في حال الحاجة. عمدت مصالح الولاية بدورها، إلى تفعيل نشاط لجنة متابعة التقلبات الجوية التي تم تنصيبها على مستوى ديوان الوالي، للسهر على ضمان متابعة عملية إزاحة الثلوج وفتح الطرق بإقليم الولاية، وتدعيم البلديات والقرى بمواد الطاقة والمؤونة، حيث شدد الوالي على ضرورة تضافر جهود الجميع وتجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية، لضمان اجتياز هذه التقلبات الجوية ومد يد المساعدة للمواطن. سجلت محلات بيع المواد الغذائية ونقاط تعبئة غاز البوتان، خلال اليومين الماضيين، إقبالا كبيرا للمواطنين، حيث أثارت النشرة الجوية الخاصة التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، مخاوف السكان الذين تهافتوا على اقتناء كل المستلزمات المطلوبة لمواجهة موجة البرد المنتظرة. سد سوق نتلاثة بتادميت … أشغال الإنجاز فاقت 50 بالمائة حققت أشغال إنجاز سد سوق نتلاثة ببلدية تادميت، في ولاية تيزي وزو، تقدما في وتيرة الأشغال التي تفوق 50 بالمائة، حيث تعمل المؤسسة المكلفة بالمشروع على استدراك التأخر المسجل، لضمان إنهاء هذا الهيكل القاعدي المهم الذي يعد بالكثير لسكان الولاية، لاسيما أنه سيقضي على أزمة العطش بالناحية الجنوبية لولاية تيزي وزو، كما سيعزز مرافق قطاع الموارد المائية في عملية التزويد بهذه المادة الحيوية. استفادت ولاية تيزي وزو من مرافق عديدة، من شأنها رفع قدرات تخزين الماء الصالح للشرب، حيث بُرمجت أربعة سدود جديدة، فيما انطلقت أشغال الإنجاز بسد سوق نتلاثة فقط، حيث سجل هذا المشروع الهام أيضا تأخرا كبيرا بسبب عدة مشاكل، لاسيما تلك المتعلّقة بالمعارضة من طرف أصحاب الأراضي التي يتوسع على حسابها السد، حيث توقفت الأشغال عدة مرات، لتستأنف من جديد على مدار سنوات عديدة، وهو ما كان وراء تأخر استلام هذا السد، وفق العقد الممضي مع مؤسسة الإنجاز. رغم جملة العراقيل التي واجهت هذا السد الذي تقدر سعته ب98 مليون متر مكعب، إلا أنه تمكن من تحقيق تقدم بلغ 54 بالمائة، حيث سيسمح بتموين جزء من ولاية تيزي وزو وولاية بومرداس، إضافة إلى منطقة النشاطات بتادميت، ذراع بن خدة، ذراع الميزان وتيزي غنيف. تمكنت مديرية الموارد المائية لولاية تيزي وزو، من الحصول على موافقة الوزارة لإنجاز سد سيدي خليفة بأزفون، إذ أسندت أشغال إنشاء هذا السد الذي تقدر طاقة استيعابه ب 22 مليون متر مكعب، لمؤسسة "حداد" ولمؤسسة تركية، في حين تم إتمام الدراسات الخاصة بسد بوناشي بمقلع، الذي تقدر طاقة استيعابه 22 مليون متر مكعب، في انتظار تسجيله للإنجاز، بينما سد ستيتة ببلدية ماكودة الذي تقدر طاقة استيعابه 100 مليون متر مكعب، تم تعليق الدراسات الخاصة به بسبب معارضة السكان، رغم أن هذا المشروع من شأنه بعث النشاط وخلق دينامكية اقتصادية لكل الولاية.