كشف سليم أغار المدير الجديد للمركز الجزائري للسينما المعروف باسم متحف السينما الجزائرية أيضا، كشف خلال نزوله ضيفا على برنامج «سجالات ومعنى» على أثير الإذاعة الثقافية أول أمس، أن الجزائر تنام على كنز سينمائي عالمي، لم تقم الإدارة السابقة بالمهام المنوطة بها في حفظ التراث الفيلمي العالمي، إذ تُعد السينماتيك الجزائرية الثانية دوليا من حيث كمية أرشيف الأفلام المقدّرة بأكثر من 10 آلاف نسخة، فضلا عن بنك المعلومات والملصقات والصور. وتأسّف المدير الجديد لغياب موقع إلكتروني يعرّف بالمؤسّسة ونشاطها، إذ لام المسؤولين السابقين الذين تقاعسوا عن أداء مهمتهم كاملة، مشيرا إلى ضرورة توجّه المؤسّسة إلى عملية الترميم ورقمنته، لأنّ بقاء ذلك الإرث الفيلمي في شكله التقليدي يعرّضه للتلف آجلا أو عاجلا، ولا مناص من تحويل هذه الأفلام إلى صيغة عصرية محفوظة. وفي هذا الشأن، تحدّث المسؤول عن الوضع الكارثي للأرشيف السينمائي الذي وجده في عدد من مراكز الحفظ. كما تحدث عن غياب يد عاملة مختصة في ترميم أفلام 35 ملم. ومن جهة أخرى، لا تملك المؤسسة منصبا ماليا للتوظيف، لكن أغار يحاول الاشتغال بالإمكانيات المتاحة، والعمل على ضوء عضوية الجزائر في الفيدرالية الدولية للأرشيف السينمائي عبر إبرام اتفاقيات وشراكات مع دول أخرى مهتمة. وعدّد أغار قاعات السينما التابعة للمركز الجزائري للسينما التي يديرها، وهي عشر قاعات، مضيفا أنه لا توجد أي مؤسسة ثقافية جزائرية تملك هذا العدد من القاعات. وذكر أن الأمر في صالح السينماتيك لتحسين أدائها، متأسفا في الوقت نفسه، لعدم امتلاك سينماتيك العاصمة جهاز عرض رقمي، مثلما هي الحال في الكثير من المدن الكبرى، على غرار عنابة ووهران. وكشف المتحدث عن قرب تسلم قاعتين ستنتهي أشغال ترميمهما، هما سينماتيك باتنة وسينماتيك قسنطينة. وبخصوص ترميم الأفلام أفاد أغار بأنه بحاجة إلى دعم وإمكانيات أكبر؛ كون العملية دقيقة جدا وتحتاج وقتا. كما تحدّث أغار عن تجسيد اتفاقية وقّعها المركز الجزائري للسينما والمركز الجزائري لتطوير السينما، مفادها عرض 200 فيلم جزائري في كل قاعات السينماتيك الموجودة في الوطن.