أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية أمس أن التفجيرين اللذين هزا مقرات ومواقع استراتيجية بالعاصمة جاءا عقب الضربات القوية والموجعة التي تلقتها ما يسمى ب"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، مضيفا أن مصالح الامن تمكنت في الآونة الاخيرة من تفكيك شبكة ارهابية خطيرة وهذا ما يعكس سيطرة هذه المصالح على الوضع الامني بالجزائر من خلال محاصراتها لأماكن تواجد الارهابيين الذين فقدوا الكثير من امكانياتهم المادية بدليل تراجع عملياتهم الارهابية· وأوضح السيد نور الدين يزيد زرهوني خلال حصة "تحولات" الاذاعية أن مصالح الأمن والاستخبارات تمكنت من القضاء على عناصر هامت من الارهابيين وتحديدا من الجماعة السلفية للدعوة والقتال، كما تمكنت من اعتقال العديد منهم وهو دليل، يضيف الوزير، على سيطرة مصالح الامن والجيش على الوضع الأمني حيث أثمرت المخططات الامنية بنتائج ايجابية ومشجعة· وأَضاف السيد زرهوني أن عودة التفجيرات لا يعني تهاونا أمنيا أو غفلة من قبل مصالح الامن التي تجندت ومنذ فترة طويلة للتصدي لاي عمل ارهابي ولعل نجاح العملية الانتخابية الاخيرة ومرورها دون تسجيل أية حوادث بفضل الاحتياطات الأمنية المشددة دفع بالعناصر الارهابية الى إغفال المواطنين ومصالح الأمن لتنفيذ جرائمها ومخططاتها التدميرية· أكد السيد زرهوني أن استهداف مقر المجلس الدستوري ببن عكنون كان ضمن المخططات المسطرة للجماعة السلفية للدعوة والقتال قبل تفجيرات 11 أفريل الماضية، مما يعني أن الهدف ليس جديدا بل تم تحديده من قبل وقد تم تطبيق اجراءات أمنية مشددة بالمواقع المشبوهة من خلال تكثيف عمليات المراقبة غير أنه لا يمكن - يضيف- تأمين منطقة بنسبة 100 بالمائة فلا يوجد أي نظام أمني في العالم يمكن أن يؤمن أية مدينة أو حي بشكل كلي ولا حتى بأقوى الدول· كما أشار الى أن وزارة الداخلية لا تمكر في اجراءات أمنية اخرى أو اضافية للتصدي للوضع الطارئ غير أن كل الاجراءات المطبقة حاليا تتطلب يقظة من قبل مصالح الأمن وتعاونا أكبر من قبل المواطنين·