أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني أمس انه من الصعب القضاء التام على الظاهرة الإرهابية في الجزائر، عقب الاعتداءين الإرهابيين ببن عكنون و حيدرة اللذين خلفا أكثر من 30 قتيل حسب الحصيلة الرسمية. وقال زرهوني في تصريح لحصة تحولات التي تبثها القناة الأولى للإذاعة الوطنية : "بإمكاننا أن نقلل من عدد الاعتداءات الإرهابية إلى حد مقبول، غير أنه من المستحيل الوصول إلى تأمين كلي لمدينة كالعاصمة بنسبة 100 بالمائة في ظرف زمني قصير"، مشيرا إلى أن مصالح وزارة الداخلية، لا زالت تتوقع حدوث تفجيرات إرهابية جبانة. وزير الدولة وفي تصريح لحصة تحولات التي بثتها أمس القناة الأولى للإذاعة الوطنية، برر أحداث " الثلاثاء الأسود "، بما قال إنها " لحظة غفلة عابرة "، انتابت مصالح الأمن، بعد عدة أسابيع من السيطرة المطلقة على الوضع الأمني، تجسدت، كما قال، من خلال حالة الهدوء التي طبعت يوميات الحملة الانتخابية للمحليات الأخيرة، داعيا في هذا السياق، إلى الحذر المزدوج، من المصالح المعنية بضبط الأمن، ومن المواطن أيضا. زرهوني، أوضح أن الإرهابيين استغلوا حالة الاطمئنان التي شعرت بها مصالح الأمن، بعد تمكنها من تفكيك خلايا انتحاريي الجماعة السلفية للدعوة والقتال في كل من ولايتي بومرداس والعاصمة، بما فيها عناصر الخلية الإرهابية التي فجرت مبنى قصر الحكومة في الحادي عشر من أفريل الأخير، كي يحضروا بتأن ويعدون العدة للانتقام من الجزائر والجزائريين. ولمواجهة ما هو قادم، تابع ممثل الحكومة " ليس لمصالح الأمن استرتيجية جديدة في محاربة الظاهرة، وكل ما نطالب به هو المزيد من الحذر واليقظة، من قبل مصالح الأمن والمواطنين "، داعيا الجزائريين إلى التبليغ عن كل حادثة مشبوهة، ومذكرا في هذا الصدد بيقظة الشاب الذي رصد حادثة التفجير الانتحاري الذي استهدف مبنى فرع الجزائر للمفوضية السامية للاجئين التابع للأمم المتحدة. وزير الدولة، هون من تداعيات هذه العمليات على الوضع الأمني العام في البلاد، من منطلق أنه من السهل وضع قنبلة هنا أو هناك، أو الإقدام على تفجير انتحاري، وأكد على أن هذه التفجيرات الإرهابية، لن تقلل من " الانتصارات المشجعة"، التي قال إن مصالح الأمن حققتها في المدة الأخيرة، في حربها على أعداء الجمهورية، على حد وصفه. وعن خلفيات استهداف مبنى المجلس الدستوري، أفاد وزير الدولة، إن الإرهابيين لم يهضموا نجاح الانتخابات المحلية الأخيرة، التي قال إنها جرت في هدوء تام، لذلك جاء اعتداء " الأربعاء الأسود " محاولة لاستدراك ما فاتهم من هذا الموعد، قصد التأثير على المسيرة الديمقراطية في الجزائر، لكنها تبقى، كما أضاف، محاولات يائسة، حتى وإن أحدثت خسائر بشرية. محمد مسلم