تواصلت أمس، التنديدات بالتفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا مقر المجلس الدستوري ومقر المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، اللذين خلفا عدة قتلى وجرحى، وذلك من قبل مختلف التنظيمات والمواطنين· فقد استنكر أعضاء المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بشدة العمليتين وعبروا عن التفافهم حول رئيس الجمهورية ومساعيه لإحلال السلم والأمن والتنمية الشاملة في البلاد· وبعد أن تقدمت بتعازيها الخالصة لعائلات الضحايا اعتبرت المجموعة البرلمانية في بيان لها أمس، الارواح البريئة التي أزهقت وقتلت بغير حق تضاف الى شهداء الواجب وإلى كل الذين وقفوا في وجه الارهاب الأعمى الهمجي وكل الابرياء، وأكدت أن مثل هذه العمليات "لن تقتل الأمل والثقة في المستقبل" وأن الشعب الجزائري مجند اليوم أكثر من ذي قبل للتصدي لبقايا الإرهاب· من جهتها أدانت لجنة الفتوى التابعة للبعثة الوطنية للحج بمقرها الرئيسي بمكة المكرمة الاعتداء الآثم الذي تعرض له مواطنون أبرياء في الجزائر العاصمة وقرر هؤلاء تخصيص فقرات في الدروس التوجيهية التي يلقونها على الحجاج يوميا بعد صلاة العشاء تتناول هذ الإعتداء وتدينه· وفي السياق نددت المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال بكل شدة بالعمل الاجرامي الجبان، وطالبت الحركة الجمعوية والمجتمع المدني والاحزاب السياسية بالوقوف الى جانب القوات الأمنية للتصدي بكل قوة لهذه الآفة الإجتماعية، كما دعت كل المواطنين إلى اليقظة والحذر في هذا الظرف الصعب· ووصفت المنظمة الوطنبة للجزائريين المجندين العساكر الإحتياطيين حماة النظام الجمهوري، الاعتداء الذي حدث بالعمل الجبان ومحاولة يائسة من الجماعات الارهابية، مؤكدة أن فئة المجندين ستكون ذاك السند البشري المعنوي والحصن المنيع لدحر أية محاولة لزعزعة الاستقرار· وأعلنت حركة الشباب والطلبة الجزائريين، أنها في حداد وطني لمدة 3 أيام الى غاية يوم غد الجمعة وطالبت بمحاربة الارهاب محاربة فكرية قيمية· وفي سياق متصل استنكر المكتب الوطني للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين ومكتب أم البواقي وتمنراست وتلمسان بالعمل الارهابي والإجرامي الذي تعرضت له العاصمة وأكد أن هذا العمل لن يثني من عزيمة الطلبة في مواصلة إرساء المصالحة والسلم ومواصلة الكفاح بكل الوسائل، ودعا الاتحاد الرأي العام الى التحلي باليقظة والتعبئة لمواجهة هذا العدوان والتنديد بكل الوسائل· وندد حزب "عهد 54" أمس بشدة بالاعتداءين الارهابيين وأعرب عن رفضه لكل أشكال الارهاب والعنف التي تستهدف الجزائر وشعبها· من جهته عبّر منتدى رؤساء المؤسسات عن تضامنه مع عائلات الضحايا وندد بالأعمال الارهابية الهمجية التي مست العاصمة·نفس الانطباع عبر عنه البروفيسور بن جاب الله الاختصاصي في جراحة الكلى بعيادة الدقسي بقسنطينة وصف هذه الأعمال بالإجرامية الجبانة بأنها خارجة عن أي دين وأي عقيدة، كما عبر المخرج الاذاعي السينمائي جمال الدين حازورلي عن رفضه هذه الأعمال البشعة والجبانة وكذلك الأمر بالنسبة لإمام مسجد عقبة بن نافع ورئيسة جمعية القبالات بقسنطينة السيدة بن إيدير·مواطنو الشلف هم أيضا استنكروا الاعتداءين الارهابيين مؤكدين أن ذلك لن يزيدهم إلا عزما على دحر صناع الموتووقفت التنظيمات المختلفة والمجتمع المدني وقفة واحدة وعبرت عن رفضها للإرهاب وضرب استقرار الوطن· من جهة أخرى شهد المركز الجامعي لخميس مليانة بولاية عين الدفلى صباح أمس، حركة تضامنية للطلبة الذين استنكروا الأعمال الاجرامية، ودعوا إلى ضرورة أن تلعب الجامعة دورها في مجال التوعية للتصدي لهذه الآفة بتقديم محاضرات وبحوث خارج أسوار الجامعة والخروج إلى الشارع للتنديد بالارهاب والمجرمين·