تنظم الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، ابتداء من اليوم، وإلى غاية شهر مارس المقبل، عددا من لقاءات الأعمال مع شركاء أفارقة. وأكدت المديرة العامة للغرفة وهيبة بهلول أن هذه اللقاءات التي ستجمع متعاملين اقتصاديين، تؤكد "أولوية" الوجهة الإفريقية بالنسبة للجزائر في هذه المرحلة، مشيرة إلى أنها ستركز على هدف أساسي هو "التصدير". وأولى هذه المواعيد الاقتصادية الإفريقية، ستكون اليوم بتنظيم لقاء إعلامي بالتعاون مع سفارة بوركينافاسوبالجزائر، حول فرص الشراكة والأعمال بين البلدين، وذلك تحضيرا لتنقل وفد اقتصادي جزائري إلى العاصمة البوركينابية واغادوغو، خلال السداسي الأول من 2019، مثلما أوضحت السيدة بهلول في تصريح ل«المساء"، مؤكدة أن هذا التنقل سيشمل بلدان أخرى في غرب إفريقيا، وهي المنطقة التي ترغب الجزائر في اقتحام أسواقها خلال المرحلة المقبلة. حيث يهدف هذا التنقل إلى معالجة مختلف القضايا المتعلقة بتطوير التبادل التجاري وإمكانيات الاستثمار والشراكة بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم من يوركينافاسو، من خلال برنامج عروض ونقاشات موجهة للشركات الجزائرية المهتمة، من أجل إعطاء نظرة واضحة حول ما تتيحه السوق البوركينابية ومعها كل سوق المنطقة الغربية لإفريقيا. وفي إطار متابعة مختلف التظاهرات الاقتصادية التي تم تنظيمها بموريتانيا، وعقب افتتاح المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا، وتنفيذا للتوصيات المنبثقة عن أشغال الدورة الثانية لمجلس الأعمال الجزائري الموريتاني، ستزور "بعثة رفيعة المستوى" من رجال الأعمال الموريتانيين الجزائر خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 26 فيفري الجاري. بهذه المناسبة، تنظم الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة منتدى أعمال جزائري - موريتاني، يوم 24 فيفري، سيشكل فرصة حقيقية لرجال الأعمال الجزائريين الراغبين باقتحام الأسواق الموريتانية والأسواق المجاورة، وكذا تطوير علاقات الشراكة والاستثمار مع نظرائهم الموريتانيين في مختلف المجالات. وعن هذا التنقل، قالت محدثتنا إنه يعد استكمالا للحيوية التي عرفتها العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بعد المعرض المنظم في نواكشوط خلال الأشهر الماضية، والذي عرف نجاحا كبيرا، ظهر بالخصوص في توجيه عدة طلبيات لاستيراد منتجات جزائرية مختلفة من طرف الجانب الموريتاني. وستكون زيارة رجال الأعمال الموريتانيين فرصة ل«زيارة بعض المصانع"، كما كشفت السيدة بهلول، مشيرة إلى أن ذلك سيسمح بالاطلاع المباشر على القدرات الصناعية للجزائر،والهدف – كما أضافت- هو تشجيع وتكثيف العمليات التصديرية نحو هذا البلد. وستكون ولاية تمنراست على موعد مجددا مع التظاهرة الاقتصادية، الثقافية والسياحية "أسيهار" بعد انقطاع لسنوات، وذلك في الفترة الممتدة من 03 إلى 15 مارس المقبل. وسيعرف هذا الحدث مشاركة رجال أعمال أفارقة قادمين من الدول المجاورة ولاسيما النيجر، مالي وموريتانيا. وبالمناسبة، ستنظم الغرفة الجزائرية للتجارة وللصناعة على هامش هذا الحدث، منتدى أعمال جزائري - نيجري يوم 11 مارس ومنتدى أعمال جزائري - مالي في 12 مارس. وذلك بغية تعزيز التنمية الاقتصادية، تنويع علاقات الشراكة والاستثمار، وتعزيز التبادلات التجارية. وفي هذا الصدد، شددت مديرة الغرفة على أهمية عودة هذا الحدث الاقتصادي بالدرجة الأولى، وهو ما سيسمح بتجسيد سياسة الحكومة الراغبة في تنمية المناطق الحدودية. وقالت ل«المساء" أن هذا الفضاء الذي سيشهد لقاءات بين رجال الأعمال، يعد فرصة هامة لترقية التصدير نحو ماليوالنيجر، مذكرة بأن الهدف المرجو هو جعل مدينة تمنراست "أرضية للتصدير نحو هذه البلدان ومنطقة الساحل وإفريقيا عموما". وفي نفس الاتجاه، سيعمل لقاء رجال الأعمال الجزائريين والنيجيريين الذي سيعقد بالجزائر العاصمة في النصف الثاني من شهر مارس المقبل، وهو موعد تحضيري للمعرض الخاص بالجزائر، الذي سيقام بنيجيريا خلال هذه السنة، حيث أوضحت السيدة بهلول أن اللقاء سيسمح بتوفير معلومات للمتعاملين الجزائريين حول السوق النيجيرية، تحضيرا لتنقلهم هناك، معتبرة أنه من المهم إلمام المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في عرض سلعهم بهذا البلد، التزود بمعلومات كاملة حول السوق، حتى تكون المشاركة الجزائرية ذات فعالية.