* email * facebook * twitter * google+ دقت جمعية مرضى السكري، ناقوس الخطر بعد أن ثبت عدم مطابقة أجهزة قياس نسبة السكر في الدم أدت إلى تعرض مرضى السكري لأخطار كبيرة ومضاعفات معقّدة، وأكد فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، أن أغلب الأجهزة المسوقة حاليا بالصيدليات سيئة جدا وغير مطابقة وتعطي نتائج مضللة بعيدة عن الحقيقة. وأضاف المتحدث أن هذه الأجهزة تعطي للمريض نتيجة غير حقيقية يكون الفرق فيها 60 درجة، أي عندما يكون مستوى السكر في درجة 100 تعطيك 160 درجة مما يترك المريض يأخذ جرعة أكبر من الأدوية الأمر الذي يؤدي لانخفاض السكر عن المستوى المطلوب وذوبان شحوم الجسم بالدم، وتحوله إلى سكر حامضي مما يرهق الكبد والكلى. وتساءل رئيس جمعية مرضى السكري إذا ما كانت المصالح المعنية من وزارة الصحة والتجارة تراقب هذه الأجهزة، خاصة وأنها أصبحت تشكل خطرا على المرضى، مشيرا على سبيل المثال إلى أنه بالنسبة للسكري من نوع «أ» إذا كانت امرأة حامل هي المعنية بعد اعتمادها على نتيجة خاطئة من جهاز قياس السكر، فإن النتيجة ستكون فقدان الجنين وإلحاق الأم بأضرار صحية قد تؤدي إلى الوفاة. وليس المصاب بالسكري الوحيد الذي أصبح يشكو من رداءة أجهزة قياس نسبة السكري المتوفرة في الصيدليات،بل حتى الأطباء والصيادلة وكل مهنيي الصحة حسب أوحدة الذي تساءل عن جدوى توقيف استيراد بعض الأجهزة من علامات معروفة عالميا، قبل أن تضمن وجود البديل لها، مشيرا إلى أن الأجهزة المصنوعة محليا والتي نزلت إلى السوق ليست في المستوى المطلوب وأثبتت عدم جودتها عند استعمالها من قبل المرضى. وأكد رئيس جمعية مرضى السكري، أنه سبق وحذّر مرارا من رداءة هذه الأجهزة إلا أن الوزارتين المعنيتين لم تحركا ساكنا وذلك رغم خطورة الأمر. علما أن النتيجة الخاطئة يتبعها حتما العلاج الخاطئ غير الملائم. وقبل جمعية مرضى السكري كان مختصون في داء السكري قد حذّروا من عواقب استعمال أجهزة لقياس نسبة السكر في الدم المسوقة بالجزائر كونها غير مطابقة ولا تخضع للمقاييس العالمية.