منذ أيام فقط طرح مختصون في علاج مرضى السكري وخلال فعاليات المؤتمر الوطني العشرون بفندق الشيراطون مشكل عدم فعالية أجهزة قياس نسبة السكر في الدم والتي أصبحت تقدم نتائج غير دقيقة وغير مضبوطة للمريض معرضة حياته للخطر بسبب عدم مطابقة الجهاز للمعايير وعدم خضوعه للمراقبة الدورية انطلاقا من هذه النقطة بالذات حاولنا أن نركز خلال جولتنا التي قمنا بها عبر العديد من الصيدليات على أهم المشاكل التي يواجهونها مرضى السكري خلال علاجهم رغم أنهم مؤمنين اجتماعيا ويستفيدون من مجانية العلاج أسئلة كثيرة طرحها المرضى واستفسارات لم يجدوا لها إجابة في كل مرة يقصدون فيها الصيدلية لاقتناء أدويتهم التي يحددها لهم الطبيب بعد مراقبة دورية يخضعون لها كل 3 اشهر في هذا الشأن أكد عبد الحفيظ الذي يعاني من السكري منذ 20سنة انه ملزم بتغيير جهاز قياس نسبة السكر في الدم مرة كل 3 أشهر حيث يقدم له الصيدلي الذي يتعامل معه والقريب من محل سكناه منتوج جديد لشرائح نسبة السكر في الدم مما يتطلب عليه اقتناء الجهاز الذي يفرضه عليه الصيدلي رغم انه ليس بحاجة له ولا يقتصر المشكل عند هذا الحد فقط حيث يجد المريض نفسه أمام مشكل أخر يكمن في النتائج المغلوطة للجهاز وغير بعيد عن هذا أكد المريض محمد موظف بمؤسسة عمومية انه يعيش نفس المعاناة ويضطر لقياس السكر أكثر من مرة بدلا من واحدة خوفا من حدوث مضاعفات صحية بعدما تبين له أن الجهاز يقدم نتائج غير صحيحة من جهتهم أكد الصيادلة انهم مضطرون لتقديم هذه الأجهزة للمريض والتخلص منها بدلا من أن تبقى مكدسة بالأدراج بعدما تعرض عليهم بالمجان من طرف المخابر الطبية و مؤسسات توزيع الأدوية و الشركات المستوردة و بما أن المؤسسات الموردة لها تقدمها مجانا فأكيد أن قلة منها من سيجلب ماركات ذات جودة عالية لأنها غالية الثمن مع العلم أن أغلب الماركات المتوفرة بالصيدليات من أوروبا غير أن مصالح المراقبة وحدها تؤكد مدى مطابقة هذه الأجهزة حسبما صرح به لنا مسيرو العديد من الصيدليات و لاسيما المعروفة منها بفضاءاتها التجارية الكبرى و التي توفر هذه الأجهزة مجانا للمصاب بالسكري و توفرها بثمن 3600دج تقريبا و هو سعر موحد بين أغلب الصيدليات التي زرناها بالنسبة لغير المصاب في حال أراد إقتناء جهاز قياس . اما فيما يخص مدى مطابقة الجهاز من عدمه فالصيدلي حسبهم يؤدي دور الوسيط فقط في العملية كما ان أغلب إنشغالات المرضى تكون أحيانا بخصوص طريقة الإستعمال التي قد تختلف من جهاز لأخر و قد لا يتقن بعض المرضى خاصة كبار السن بعض الأنواع .و عن الأنواع الرائجة بالصيدليات فتتمثل في ماركة *أكوتشيك فيريو*،أكو تشيك أكتيف*و كونتور بليس * و العديد من الماركات الاخرى التي يعرفها المريض و تعود عليها دون أن يبحث في مطابقتها و دقة نتائجها و هو ما لا يمكن اكتشافه إلا عند تقديم نتائج مغايرة لنتائج التحاليل بفارق كبير يصل إلى 0.50غرام ما قد يؤثر على الحالة الصحية للمرضى . للعلم فإن عوامل عديدة قد تؤثر على مستوى دقة اختبارات قياس مستوى السكر في الدم و منها درجة الحرارة المحيطة و الضغط لتنظيف الشرائط وحجم عينة الدم ونوعها والنسب العالية لمواد معينة في الدم ونسبة اللزوجة في الدم واتساخ جهاز قياس السكر والرطوبة وقدم شرائح الاختبار. وتتباين ماركات أجهزة قياس سكر الدم في درجة تأثرها بهذه العوامل وفي قدرتها على منع أية نتائج غير دقيقة