* email * facebook * a href="http://twitter.com/home?status="العصيان المدني"يهدد كيان الدولة ويشوه سلمية الحراكhttps://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/62237" class="popup" twitter * google+ إنتقدت بعض الأحزاب السياسية، انضمام بعض الأشخاص إلى حملة العصيان المدني الذي دعت "إليه أطراف مجهولة" وفسرته على أنه "محاولة من طرف هذه الأخيرة للالتفاف على سلمية الحراك الشعبي الذي شهدته الجزائر وتحويله عن أهدافه الأساسية"، مصنفة هذا العمل في خانة "الفوضى الخلاقة التي تهدد كيان الدولة". كما أكدت التشكيلات التي اتصلت بها "المساء" أن المتضرر الأول من هذا هو الشعب والمؤسسات، واعتبرت "العصيان المدني" غير دستوري عكس الإضراب تماما، كون الجهة التي دعت إليه مجهولة"، داعية إلى التخلي عنه والعودة للنشاط. حزب العمال: نرفض العصيان المدني لأنه يهدد الدولة ويؤدي للفوضى عبر حزب العمال على لسان عضوه القيادي، جلول جودي عن رفضه ل«العصيان المدني الذي تدعو إليه أطراف مجهولة تريد السوء للجزائر" وقال المتحدث في تصريح ل«المساء"، إن سبب رفض هذا العصيان يعود إلى كونه يضر بكيان الدولة الجزائرية "وحزبنا يرفض كل ما من شأنه المساس بهذا الأمر"، معددا أخطار وتداعيات هذا العصيان في "إمكانية إدخال ما اصطلح عليه ب«الربيع العربي" إلى بلادنا من خلال زرع الفوضى، وهو أمر مرفوض ونحاربه بكل الوسائل الممكنة". كما أشار جودي إلى أن الجزائر غير مستعدة للعودة إلى الوراء، مضيفا بأن حزب العمال "يقف إلى جانب الحراك الشعبي الذي عبر عنه الشارع والرامي إلى إحداث التغيير وإرساء الديمقراطية وتحقيق مبدأ الفصل بين السلطات، والقضاء على الفساد وتغيير سياسي شامل وعميق". حركة الإصلاح: العصيان غير دستوري وفيه تعكير لسلمية الحراك وصف رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، في تصريح ل«المساء"، العصيان المدني الذي انخرط فيه بعض التجار، أمس ، ب«غير الدستوري"، وهذا لعدة أسباب، شرح بعضها بالقول إن "الاضرابات هي حركات احتجاجية يكفلها الدستور والقانون وتكون الجهة التي تدعو إليها معروفة وتكشف عن لائحة مطالبها، عكس ما يقع الآن، حيث تقف وراء هذا العصيان أطراف مجهولة لم تكشف عن نفسها"، معززا طرحه بكون الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين تبرأ من الدعوة التي وجهت عبر منصات التواصل الاجتماعي. في سياق متصل، ذكر غويني بأن العصيان المدني، "يلفه الكثير من الشك والريبة ويرمي إلى هتك السلمية التي ميزت الحراك الشعبي طيلة الأسابيع الماضية"، مضيفا بأن هذا الواقع الذي تم فرضه أمس، أربك الجزائريين وجعلهم يركزون على اقتناء المواد الغذائية بشكل غير مسبوق، في وقت تعرض فيه بعض التجار الذين فتحوا محلاتهم في الفترات الصباحية للتهديد، حيث وجهت لهم دعوات بغلقها من قبل أشخاص مجهولين كانوا يجوبون الشوارع". وخلص غويني إلى أن استجابة الكثير من التجار لمطلب الغلق، "لم ينم عن قناعة وإنما عن خوف"، مؤكدا بأن "هذا العصيان عكر الجو السلمي المسيرات التي ميزها الكثير من الوعي والتحضر". حركة البناء: دعوة إلى تطليق العصيان لأنه مضر بمصالح الأمة وبنفس لغة النقد والرفض، تحدث رئيس حركة البناء الوطني، المترشح لرئاسيات 18 أفريل القادم، عبد القادر بن قرينة، في تصريح ل«المساء"، حيث أكد أن "المتضرر الأول من العصيان المدني الذي دعت إليه أطراف مجهولة، المواطن البسيط ومصالح الأمة والشعب الجزائري برمته"، مشيرا إلى أن العديد من المصالح الحيوية للمواطنين ستتوقف كالمستشفيات والمواصلات، فضلا عن الارتفاع الجنوني للأسعار الذي خلفته دعوات العصيان المدني في الأيام التي سبقته. وأكد بن قرينة، أن حزبه يرفض أي إجراء يمس "بسلمية الحراك الشعبي وأي مبادرة تكون مبنية على خرق القانون"، مشيرا إلى أنه "يتوجب على من قام بالعصيان العدول والعودة للنشاط والتفريق بين التظاهر السلمي وتعطيل مصالح المواطنين". النهضة: العصيان المدني فوضى خلاّقة والزج بالتلاميذ فيه أمر خطير من جانبه قال، مسعود عمراوي، العضو القيادي بمجلس الشورى الوطني، لحركة النهضة، في تصريح ل«المساء"، إن العصيان المدني الذي شن أمس، بالجزائر "أمر مرفوض وغير مقبول، خاصة وأنه طال التلاميذ والمنظومة التربوية"، داعيا بالمناسبة الأولياء إلى "متابعة أبنائهم وعدم تركهم لعبة بين أيادي مجهولة، لأنهم قاصرون ويمكن استغلالهم في أحداث شعب أو أي عمليات عنف أخرى"، كما أكد المتحدث أن العصيان المدني "شوه السليمة التي تميز بها الحراك"، محذرا من الأضرار الكثيرة التي يتسبب فيها لمصالح الشعب والأمة بأكملها. الأفلان: الرئيس نظر في مطالب المحتجين والعصيان غير مبرر حزب جبهة التحرير الوطني، وعلى لسان عضو هيئة تسيير الحزب، السيناتور محمود قيساري، أكد في تصريح ل«المساء"، أن "قيام أطراف مجهولة بالعصيان المدني أمر غير مبرر، لأن رئيس الجمهورية تكفل بانشغالات المطالبين بالتغيير، من خلال عزمه على تنظيم ندوة وطنية جامعة تؤسس لتغيير عميق عبر خارطة واضحة المعالم، تنفذ بعد سنة في حال أعيد انتخابه". وأضاف قيساري أن "كون الأطراف التي دعت إلى تنظيم هذا العصيان، غير معروفة، أمر ينذر بخطورة الوضع الذي يبعث على الحذر والحيطة وعدم الانسياق وراء مثل هذه الدعوات التي تضر بمصلحة الوطن بصفة عامة". جبهة المستقبل: نقف مع الشعب لكن نرفض المساس بالممتلكات والأرواح جدد الحاج بلغوثي، مدير الحلمة الانتخابية لمترشح جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، في تصريح ل«المساء"، موقف الحزب المساند لتطلعات الشعب وتحقيق طموحاته التي وصفها بالمشروعة، لكنه عبر في المقابل عن رفض الحزب لكل ما من شأنه المساس بالأراوح والممتلكات، موجها دعوة للسلطات العليا في البلاد للاستجابة للمطالب المرفوعة، تقديرا منه بأن الأوضاع "تتطور وتكبر ككرة الثلج". المحامون يحذرون من تكرار سيناريو العصيان في 1991 على الرغم من أن المنظمة الوطنية للمحامين كانت في الصفوف الأولى، للمطالبين بالتغيير، غير أن المحامين عبروا عن رفضهم للعصيان المدني وأطلقوا دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي، تطالب المواطنين والتجار بالالتحاق بمراكز عملهم، "لأن تداعيات العصيان خطيرة على الدولة ومصالح المواطن". وذكر هؤلاء في هذا الصدد بالنتائج الوخيمة التي أنجرت عن العصيان المدني الذي طبق في جوان 1991، والذي أدخل الجزائر في حمام من الدم لم تخرج منه إلا بعد سنوات طويلة وتضحيات جسيمة.