* email * facebook * twitter * google+ إرتفعت أسعار النفط أمس، حيث قفز الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى منذ بداية العام، وسط تراجع طفيف في المعروض العالمي خلال الربع الأول من السنة الجارية، بفعل تخفيضات الإنتاج بقيادة منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) والعقوبات الأمريكية على فنزويلا وإيران. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا إلى 58.76 دولارا للبرميل في بداية تعاملات الصباح، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام. كما زادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 20 سنتا، أو ما يعادل 0.3 بالمائة، عن التسوية السابقة إلى 67.43 دولارا للبرميل. ويقل هذا المستوى بما يقارب الدولار عن أعلى مستوى في 2019، والذي بلغ 68.14 دولارا للبرميل في اليوم السابق. وأبقت الوكالة، التي تنسق سياسات الطاقة في الدول الصناعية، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 دون تغيير عند 1.4 بالمائة أو 1.4 مليون برميل يوميا. وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إن سوق النفط ستتحول إلى تسجيل نقص متواضع في المعروض من الخام بداية من الربع الثاني من هذا العام، في الوقت الذي لدى (أوبك) طاقة إنتاجية كبيرة للحيلولة دون أي ارتفاع في الأسعار، حال تعطل أي إمدادات. وقالت الوكالة إن نمو الإنتاج القوي للنفط من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة الولاياتالمتحدة ينبغي أن يضمن تلبية الطلب. وأضافت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها أن السوق قد تشهد فائضا متواضعا في الربع الأول من 2019، قبل أن تتحول إلى تسجيل نقص في المعروض بنحو 0.5 مليون برميل يوميا خلال الربع الثاني من العام. وأشارت إلى أن تخفيضات الإنتاج من (أوبك) زادت الطاقة الإنتاجية الفائضة. و«هذا أمر مهم بوجه خاص الآن مع تزايد التدهور في المعنويات الاقتصادية، في الوقت الذي قد يدخل الاقتصاد العالمي في فترة هو فيها عرضة للمخاطر". وقالت الوكالة إن ما يثير القلق على وجه الخصوص هو احتمال استمرار تراجع الإنتاج في فنزويلا التي استقرت إمداداتها عند 1.2 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة، مضيفة أن تدهور منظومة الكهرباء في فنزويلا، والتي تعد مهمة لإنتاج النفط، يجعل من غير المؤكد أن يصمد ما تم من إصلاحات لفترة. لكنها أشارت إلى أنه في حالة حدوث نقص كبير في المعروض الفنزويلي، فإن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) لديها طاقة إنتاجية فائضة وفعّّالة بنحو 2.8 مليون برميل يوميا، مضيفة أن ارتفاع إنتاج الولاياتالمتحدة يعطي دعما للأسواق العالمية كذلك. ففي 2018، أسهمت الولاياتالمتحدة في نمو الإنتاج من خارج (أوبك) بنسبة 79 بالمائة.