ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أول أمس الجمعة وسط اضطرابات في نيجيريا وإعلان شركات للنفط الصخري إفلاسها في الولاياتالمتحدة وأزمة في فنزويلا وهي جميعها عوامل ساهمت في الحد من الإمدادات. غير أن بعض التجار قالوا إن المخزونات التي تملأ منشآت التخزين في العالم تحول دون حدوث نقص في إمدادات المعروض ومن ثم عدم ارتفاع الأسعار كثيرا. وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 46 سنتا أو 0.94 بالمئة عن التسوية السابقة ليصل إلى 49.27 دولارا للبرميل. وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 48 سنتا أو واحدا بالمئة ليصل إلى 48.64 دولارا للأوقية. وقال بنك (إيه.إن.زد): (إن حالات التعطل غير المتوقعة للإمدادات في أنحاء العالم - باستثناء انخفاض الإنتاج في الولاياتالمتحدة - أوقفت نحو 2.5 مليون برميل يوميا من الإنتاج لتبدد تقريبا فائض الإنتاج الذي هبط بالأسعار أكثر من 70 بالمئة في الفترة بين 2014 وأوائل 2016). وخفض هجمات المسلحين إنتاج النفط في نيجيريا إلى أدنى مستوياته في أكثر من 22 عاما لينزل عن 1.4 مليون برميل يوميا. وتضرر الإنتاج الليبي أيضا من الصراع الداخلي في البلاد. وفي أمريكا الشمالية هبط إنتاج النفط الخام الأمريكي إلى 8.79 ملايين برميل يوميا لينزل منذ ذروته التي تجاوز عندها 9.6 ملايين برميل يوميا العام الماضي وسط موجة من إعلان الشركات المنتجة إفلاسها. وانخفض الإنتاج في كندا بسبب حرائق الغابات التي أوقفت إنتاج نحو مليون برميل يوميا وإن كان الإنتاج يتعافى تدريجيا. وفي أمريكا الجنوبية يتعثر الإنتاج أيضا في فنزويلا عضو (أوبك) وسط شح السيولة الذي تواجهه شركة النفط الحكومية (بي.دي.في.إس.إيه) في ظل أزمة سياسية واقتصادية شديدة في البلاد. وأظهرت بيانات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن إنتاج النفط الخام في فنزويلا انخفض إلى نحو 2.53 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2016 مقارنة مع 2.72 مليون برميل يوميا في الربع نفسه من العام الماضي.