تعرف بعض المشاريع التنموية بدائرة دلس، لاسيما المعلقة بالغاز وتجديد قنوات المياه، بطءا في وتيرة الإنجاز، أرجعه رئيس الدائرة إلى مشاكل تقنية ومالية عرفتها مؤسسات الإنجاز، ما استوجب إعادة إسناد المشاريع لمقاولات أخرى. وكشف عن أن جهود اللجنة التقنية للمدينة «كوفيدال» بدأت تظهر من خلال تحسين الوجه الحضري لدلس العتيقة. يُنتظر أن تتم عملية ترحيل قاطني الشاليهات بدائرة دلس نهاية السنة الجارية، حسب تأكيد رئيس الدائرة محمد نجيمي، الذي قال إن أشغال تهيئة الأحياء السكنية الجديدة بكلّ من تاقدامت، المجني، المدينة الجديدة وليصالين، جارية، وسيتم توزيع 560 وحدة في إطار العمومي الإيجاري نهاية السنة الجارية على أقصى تقدير. وأضاف المسؤول في تصريح ل «المساء»، أنّ 150 وحدة سكنية أخرى ببلدية اعفير بموقعين اثنين بكل من اعفير مركز وبومعطي، بلغت نسبة الإنجاز بها قرابة 80 %، وبرمجة عملية الإسكان ستكون خلال ربيع السنة القادمة، وكذا 150 وحدة أخرى ببلدية بن شود، «لكنها تعرف وتيرة إنجاز ضعيفة بسبب انسحاب مؤسسة الإنجاز وتغييرها بأخرى، وهو ما يأخذ وقتا يؤثر على تاريخ تسلم المشروع وتوزيع سكناته على مستحقيه»، يقول المسؤول. من جهة أخرى، أكد المسؤول أن مشاريع الربط بالغاز ببلديات الدائرة، تعرف تحسنا ملحوظا، وقال إن مشروع ربط قرى بلدية اعفير عرف عدة مشاكل تقنية في الإنجاز عرفتها مؤسسة الإنجاز كنغاز. «وحسب المعلومات فإن نفس المؤسسة ستشرع شهر أكتوبر في إعادة بعث المشروع لإيصال غاز المدينة إلى القرى في غضون الموسم الشتوي القادم»، يضيف المتحدث، موضحا أن قريتين ببلدية بن شود لم تُربطا بعد بالغاز، بينما تعرف مشاريع تجديد قنوات المياه وتيرة حسنة بكل الدائرة لترقية التزود بهذه المادة الحيوية. أما بالنسبة للجنة التقنية لتهيئة مدينة دلس «كوفيدال»، فإن أهم المشاريع الجارية تتعلّق بتعميم الإنارة العمومية بالشريط الساحلي وأهم الطرق الرئيسة، وهي مستمرة. وتطرق المسؤول إلى أن الولاية خصّصت إعانة لتعميم هذه التقنية في إطار لجنة «كوفيدال» قدرها 10 ملايير سنتيم. وبالموازاة تتم عملية تهيئة الطرقات، التي ساهمت بشأنها بلدية دلس بغلاف مالي يفوق 48 مليون دينار لتغطية عمليات التهيئة والتزيين وتهيئة المساحات الخضراء، إضافة إلى تهيئة مداخل المدينة، ورد الاعتبار للواجهة البحرية للحي العتيق على الطريق الوطني رقم 24. أما فيما يخص تهيئة حي القصبة العتيق، فيشير المسؤول إلى أن المشروع يوجد حاليا، في طور الدراسة والتقييم من طرف لجنة خاصة تضم كل القطاعات التقنية والثقافية، بهدف رد الاعتبار لهذا الحي ذائع الصيت. بومرداس ... محطتان للتصفية والتطهير لحماية الساحل تعمل مصالح ولاية بومرداس على تجسيد مشروع هدفه الرئيس حماية الصحة العمومية والنظام البيئي البحري على السواء، ويتعلق الأمر بتفعيل إنجاز محطة تصفية على مستوى واد قورصو، وبالتحديد محطة تراكم عصارة «اكسيفيا» الصادرة عن مركز الردم التقني لقورصو، وتجميع مياه الصرف الصحي لبعض الترقيات العقارية، حسبما كشف عنه الوالي عبد الرحمان مدني فواتيح ل «المساء»، أول أمس، على هامش إحياء اليوم المتوسطي للساحل. وأوضح المسؤول أنه مشروع قطاعي، عرف رفع التجميد مؤخرا، وهو حاليا في مرحلة الدراسات، ويُنتظر منه الكثير لاسيما من أجل الحفاظ على الصحة العمومية وحماية الساحل والنظام البيئي البحري، هذا بالإضافة إلى إجراءات احترازية أخرى تخص إنشاء محطة تصفية أخرى على مستوى واد طاطاريق ببومرداس، «والرجوع إلى أصل هذه الروافد المائية لتكون مصدرا للحياة والترفيه على السواء»، يقول المسؤول.