حققت بعض المشاريع التنموية على مستوى دائرة دلس الواقعة أقصى شرق ولاية بومرداس، نسبة تقدم معتبرة، لاسيما فيما يخص الربط بأهم الخدمات الحيوية؛ من كهرباء وغاز ومياه الشرب وشبكة التطهير، حيث تراوحت النسب إجمالا ما بين 70 و98%، وهي نسب إيجابية عموما بالرغم من تأخر إطلاق بعضها لاسيما مشاريع الغاز الطبيعي بسبب الاعتراضات. كما تسجل السلطات المحلية مشروعا هاما للتحسين الحضري بغلاف مالي يقدر ب 54 مليار سنتيم، ينطلق قريبا. بلغت نسبة استهلاك الاعتمادات المالية في إطار المخططات البلدية للتنمية ببلديات دائرة دلس، نسبا متفاوتة، حيث فاقت ببلدية دلس 65% وببلدية اعفير إلى 67%، بينما لم تتجاوز ببلدية بن شود 20% لأسباب متفاوتة، أرجعها رئيس الدائرة عبد الحق حمدوش إلى أسباب تقنية، ومنها عدم مراعاة الطبيعة القانونية في تسجيل بعض المشاريع. كما أن إشكالية الاعتراضات عطلت كثيرا إطلاق مشاريع حيوية، على غرار مشاريع الربط بالغاز وبشبكة المياه الصالحة للشرب، موضحا أن اجتماعات متكررة بين السلطات المحلية والمواطنين سمحت برفع الاعتراضات، وهو ما سيسمح قريبا، حسب نفس المصدر، بإعادة بعض المشاريع الهامة، على غرار مشروع التهيئة الحضرية وعدة مشاريع تخص الربط بشبكات الغاز الطبيعي، والتزويد بالماء الصالح للشرب وشبكات التطهير. في هذا الصدد، يشير المسؤول إلى أن نسبة الربط بالكهرباء في بلدية دلس وصلت إلى 96%، وبالغاز الطبيعي وصلت إلى حدود 70%، وبالماء الصالح للشرب 96%، وبشبكة التطهير 78%، بينما وصلت نسبة الربط ببلدية اعفير بالكهرباء، إلى 96%، وبالغاز الطبيعي في حدود 70%، مؤكدا أن مشاريع في طور الإنجاز لربط النسبة المتبقية من سكان البلدية الريفية لتحسين هذه الخدمة الحيوية، من المنتظر تسلّمها في غضون السنة الجارية، بينما وصلت نسبة الربط بالماء في نفس البلدية، إلى 80%. وتعرف بلدية بن شود هي الأخرى نسب ربط متفاوتة بمختلف هذه الشبكات؛ حيث وصلت إلى 98% بالنسبة لخدمة الكهرباء، و80% بالنسبة للغاز الطبيعي، و96% للماء، وإلى حدود 70% بالنسبة لشبكة التطهير. وأوضح المصدر أن نسب الربط بهذه الشبكات تُعتبر جيدة، خاصة أن بلديتي اعفير وبن شود تضمان عددا من القرى المترامية والمتباعدة، "ما يعني إنجاز شبكات طولية طويلة لإيصال هذه الخدمات، لاسيما الغاز وشبكات الصرف الصحي، والحاجة إلى جدول زمني خاص بذلك". 54 مليار سنتيم للتحسين الحضري قال المسؤول إن دائرة دلس استفادت، مؤخرا، من غلاف مالي هام يقدر ب 54 مليار سنتيم من "أفسسيال"، يخص تغطية أشغال التحسين الحضري لعواصم البلديات الثلاث؛ دلس، بن شود واعفير، معلقا: "المبلغ هام، لاسيما في ظل الوضع الاقتصادي الراهن للبلاد الذي يضاف إلى عمليات أخرى ضمن المخططات التنموية المختلفة، تصب في إطار تحسين الواقع المعيشي للمواطنين"، يقول المتحدث، مبرزا أن المشروع على طاولة مديرية التعمير للدراسة، وسينطلق التجسيد قريبا، بينما سيتم الانتهاء قريبا من عملية إحصاء وجرد الممتلكات العمومية، للانطلاق في عملية تثمين موارد البلديات؛ تجسيدا لتعليمات الوصاية في بحث البلديات عن التمويل الذاتي بدون الاعتماد على مساعدات الخزينة العمومية. في هذا السياق، أشار المسؤول إلى أن الإحصاء الخاص بالمحلات التجارية يشارف على الانتهاء بكل من بلدية اعفير وبن شود، بينما انتهت في بلدية دلس، موضحا أنه سيتم على إثر هذه المعطيات، إعادة توزيع المحلات المهنية في سياق إعادة تثمين موارد البلديات، ناهيك عن تحيين المعطيات بشأن العقارات المنقولة وغير المنقولة بالدائرة؛ من أجل تمكينها من جباية محلية مقبولة. وقال في هذا الصدد إن بلدية دلس لوحدها، تملك عقارات عمومية كثيرة تمكّنها من تمويل نفسها كلية بدون الحاجة إلى إعانات الدولة، سواء فيما يخص الموارد الاقتصادية أو السياحية، على غرار قصبة دلس والواجهة البحرية؛ بما تزخر به من مواقع تاريخية وسياحية ذات صيت وطني. قطاع السكن.. الملف الحساس تسجل دائرة دلس برنامجا سكنيا طموحا يقدر بأزيد من 1500 وحدة سكنية في مختلف الصيغ، منه 1100 وحدة في صيغة العمومي الإيجاري، وقرابة 800 وحدة تخص بلدية دلس لوحدها التي تسجل نسب إنجاز متفاوتة لمختلف المشاريع، ومنها 40 وحدة بتقدامت، 300 وحدة بالمدينة الجديدة وكذا 200 وحدة أخرى بنفس المدينة، مع الإشارة إلى أن البلدية تحصي 560 بيتا جاهزا، سيرحَّل قاطنوها فور الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية الجارية المنتظر الفراغ منها، في أجل أقصاه شهران، حسب التزام مؤسسات الأشغال للسلطات المحلية. كما يُسجل ببلدية اعفير مشروعان ب 150 وحدة في نفس الصيغة بكل من منطقة أزغار وبومعطي بنسب إنجاز متفاوتة، بينما تسجل بلدية بن شود كذلك 150 وحدة سكنية في العمومي الإيجاري. وحسب توضيح نفس المسؤول، فإن مصالحه تحصي 6094 طلب سكن اجتماعي بالبلديات الثلاث، قال إنها ستخضع للغربلة من طرف اللجان المختصة، مبيّنا أن الدائرة تحصي كذلك مشاريع إنجاز 100 وحدة سكنية في صيغة الترقوي المدعم بسيدي المجني تجري أشغال إنجازها، و100 وحدة أخرى ضمن الصيغة الجديدة "أل.بي.يا" بالمدينة الجديدة بدلس، وصلت نسبة أشغالها إلى 60%. واستفادت بلدية أعفير لكونها ذات طابع ريفي، من 1710 إعانات ريفية من مجموع 2672 إعانة استفادت منها دائرة دلس خلال مختلف البرامج ما بين 2002 و2017.