* email * facebook * twitter * google+ يرتقب في ولاية بومرداس، استلام خزان الماء بسعة 5 آلاف متر مكعب ببلدية تيمزريت خلال جوان القادم، بالتالي تحسين تزويد 140 ألف ساكن بماء الشرب يوميا، أو مرة كل يومين عوض مرة كل ستة أيام المسجلة حاليا،عرف المشروع الضخم الذي رصد له غلاف مالي قدره 3.5 ملايير دينار، تأخرا، بعدما كان مقررا استلامه من قبل، لأسباب تتراوح بين التقنية والاعتراضات. تراوحت نسب إنجاز محطات الضخ الأربع لخزان الماء 5 آلاف متر مكعب بتيمزريت، شرق ولاية بومرداس، بين 70 و100٪، حيث انتهت أشغال الإنجاز كلية في محطتين، إضافة إلى الخزان الرئيسي، ووصلت إلى 70٪ بالنسبة لمحطتي الضخ رقم 03 و04، حسبما استفيد من الزيارة التي قادت والي الولاية، يوم الخميس المنصرم، إلى هذا المشروع الحيوي بكل البلديات التي يشملها. كما استفيد بأن أهم ما تبقى في الإنجاز فيما يخص محطات الضخ، يتعلق بالتجهيزات، وسيتم الانطلاق في استغلالها جزئيا إلى حين الانتهاء كليا من استقدام وتركيب التجهيزات الدقيقة، ناهيك عن إشكالية تزويد المحطات بالطاقة الكهربائية التي عرفت شيئا من التأخير، والظروف المناخية الصعبة خاصة في موسم الأمطار، دون إغفال إشكالية الاعتراضات الكثيرة التي سجلها هذا المشروع على عدة محاور، وما تطلبته من تدخل للسلطات من أجل رفعها وتعويض أصحاب الأراضي، لاسيما في قرى شعبة العامر وبرج منايل. من المنتظر بانتهاء المشروع، الانطلاق في تزويد سكان 152 قرية بالجهة الجنوبية الشرقية لبومرداس، التي تعاني منذ سنوات من أزمة توفر ماء الشرب بصفة يومية أو مرة خلال كل 48 ساعة، عوض مرة كل 6 أيام المسجلة حاليا، بالقرى الموزعة على بلديات تيمزريت وشعبة العامر ويسر والناصرية وبرج منايل، أي حوالي 140 ألف ساكن في المجمل. يتضمن هذا المشروع الهام، إنجاز قنوات من الحجم الكبير لنقل مياه الشرب انطلاقا من خزان المياه ببلدية برج منايل، المزود أساسا من محطة تحلية مياه البحر ببلدية رأس جنات، وصولا إلى بلدية تيمزريت، ومن هناك إلى سكان باقي هذه البلديات، حيث تقدر الكمية الإجمالية التي سيزود بها سكان المناطق المعنية بما لا يقل عن 26 ألف متر مكعب في اليوم، وستسمح هذه الكمية بتغطية كل الاحتياجات الحالية والقادمة، حيث يمكن الرفع من هذه الاحتياجات بفعل قدرة التخزين العالية، تماشيا مع تطور الاحتياجات المرتبطة بالتزايد السكاني، حيث تشير المعطيات إلى أن للخزان قدرة تخزين تصل إلى 14.500 متر مكعب. انتهت الأشغال كلية بالخزان الرئيسي لتيمزريت، وبقيت مسافة 20 كلم إلى بلدية شعبة العامر، حيث طرحت إشكالية تحويل المسلك من الطريق الولائي رقم 107 الذي يعرف تشبعا في الشبكات نحو مسلك آخر، وتنطلق الأشغال في الأيام القادمة، مع تسريع وتيرتها لري سكان هذه البلدية الريفية مع بداية الموسم الصيفي. كما يتضمن نفس المشروع الضخم، استنادا للشرح المقدم، إنجاز خمسة خزانات من الحجم الكبير على طول مسار القنوات، وأربع محطات رئيسية لضخ المياه، خاصة أن المناطق المعنية بالمشروع أغلبيتها عبارة عن مناطق جبلية مرتفعة جدا. يذكر أن ولاية بومرداس حققت تحسنا ملحوظا في التوزيع اليومي بمياه الشرب، الذي وصل سنة 2018 إلى 76٪، بعدما كان عام 2017 في حدود 60٪، وينتظر أن يصل إلى حدود 80٪ خلال سنة 2019، خاصة بعد استلام المشروع الضخم للجهة الجنوبية الشرقية (خزان تيمزريت)، إضافة إلى مجمل المشاريع الأخرى التي يجري إنجازها بهدف تحسين تزويد السكان بماء الشرب، بما فيها تجديد قنوات المياه، لاسيما بالجهة الغربية للولاية، التي تسجل هي الأخرى خزانا مائيا بسعة 5 آلاف متر مكعب بمنطقة بدر الدين في بلدية خميس الخشنة، وخزان مائي بسعة ألف متر مكعب بمنطقة ذراع لبيض، و32 كلم من شبكة الربط بالمياه الصالحة للشرب للقضاء على أزمة التذبذب في توزيع الماء بهذه المنطقة، لاسيما الواقعة على محور أعالي خميس الخشنة والأربعطاش، أو على محور بوزقزة قدارة، حيث تجري كذلك عمليات كبيرة لصيانة قنوات ماء الشرب بهدف تحسين تزويد السكان بهذه المادة الحيوية. قرية غمراسة ببلدية يسر... السكان يشتكون ظاهرة نهب "التيف" طرح سكان قرية غمراسة ببلدية يسر، شرق ولاية بومرداس، إشكالية نهب مادة التيف من طرف أشخاص قالوا، إنهم يعرفونهم جيدا، وقد سبق أن قدموا عدة شكاوى ضدهم، وتحدث ممثل عن عقلاء القرية يوم الخميس المنصرم، إلى الوالي محمد سلماني، إثر زيارته لمشروع إنجاز محطة الضخ رقم 02 التابعة لخزان الماء 5 آلاف متر مكعب لتيمزريت، بأن هناك حوالي 80 هكتارا من الغابات بمنطقة بوقاوة التابعة لعرش غمراسة، عبارة عن ملك للعرش، لكن به أشخاص يقومون بنهب مادة التيف من تلك الأراضي، حسب قوله. أشار إلى أنهم رفعوا عددا من الشكاوى إلى عدة جهات، منها بلدية يسر، لكن دون جدوى، كما أوضح أن مديرية المناجم انتقلت إلى عين المكان وحررت محاضر معاينة، لكن بقيت كل تلك المساعي دون متابعة، مناشدا الوالي التدخل لإيقاف عمليات النهب المستمرة، وقد كلف الوالي مباشرة رئيس كتيبة الدرك الوطني لبرج منايل بمتابعة هذه القضية عن قرب في أقرب الآجال.