* email * facebook * twitter * linkedin رفضت جبهة البوليزاريو في بيان أصدرته أمس، كل تسوية لا تنسجم مع ميثاق الأممالمتحدة الخاص بمنح الاستقلال للشعوب المستعمرة، وأن الحل الشرعي والوحيد للنزاع هو ذلك الذي يمنح للصحراويين حقهم في تقرير المصير والاستقلال. وأكدت الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، خلال دورتها العادية المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي برئاسة الرئيس، إبراهيم غالي أن الجبهة التي انبثقت من إرادة الشعب الصحراوي في التحرر من الاستعمار "لا يمكنها بأي حال من الأحوال قبول كل تسوية لا تتماشى مع ميثاق وقرارات الأممالمتحدة الخاصة بمنح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة". وأكدت الجبهة بلغة حادة أن "الحل الشرعي والواقعي والدائم هو ذلك الذي يمنح الشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، بكل حرية وديمقراطية". ورحبت قيادة البوليزاريو في هذا الإطار باستئناف مسار التفاوض الذي ترعاه الأممالمتحدة وجددت استعدادها للمساهمة في إنجاح مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر. كما سجلت، تشبث مجلس الأمن الدولي بالمحددات الرئيسية للنزاع، "كقضية تصفية استعمار" وتأكيده على قاعدة الحل المبني على إلزامية ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير، كون المجتمع الدولي لا يعترف بأي سيادة للمملكة المغربية على الصحراء الغربية. وبعد أن سجلت أن مجلس الأمن لم يتوصل بعد إلى تمكين بعثة "مينورسو" من آلية عملية لحماية حقوق الإنسان، فقد أدانت الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو "بشدة" خروقات المغرب لوقف إطلاق النار وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة وعرقلته لعمل أعضاء البعثة التي أكد عليها تقرير الأمين العام الأخير. وأعربت قيادة جبهة البوليزاريو، عن عرفان الشعب الصحراوي لغالبية أعضاء مجلس الأمن وبشكل خاص روسيا وجنوب إفريقيا لحرصهم على احترام المعايير والمبادئ الأساسية لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، ورفضهم استمرار الوضع القائم. كما عبّرت عن أسفها للموقف الذي اتخذته فرنسا التي "لا تزال توفر الغطاء والحماية، وخاصة على مستوى مجلس الأمن الدولي، للسياسات العدوانية والتوسعية المغربية، وما تمثله من تهديد للسلم والاستقرار في المنطقة". كما عبّرت في مقابل ذلك عن تقديرها وعرفانها بمواقف الحلفاء والأشقاء والأصدقاء في العالم، في مقدمتهم الجزائر، لمواقفها المبدئية الراسخة إلى جانب الشعب الصحراوي وكل الشعوب المكافحة من أجل حريتها وكرامتها. وفي هذا السياق، جددت الأمانة الوطنية استعداد الطرف الصحراوي للتعاون مع "الترويكا" الإفريقية الخاصة بالصحراء الغربية من أجل التوصل إلى إنهاء الاحتلال المغربي "اللاشرعي" لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية.