حذرت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، بعثة المينورسو من أي انحراف عن مهمتها الموكلة إليها في منطقة الصحراء الغربية والمتعلقة بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وضمان الحل الديمقراطي للقضية الصحراوية. وأكد قيادة جبهة البوليزاريو في بيان توج أشغال الدورة العادية للأمانة الوطنية صدر أول أمس، أن استعداد الطرف الصحراوي للتعاون مع جهود الأممالمتحدة مرتبط كامل الارتباط بهذا الإطار القانوني الذي يحدد هدف المفاوضات المباشرة في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال. وأضاف ذات المصدر، أن الأمانة الوطنية تحذر من أن أي انحراف للمينورسو عن هدفها أي تنظيم استفتاء لتقرير المصير بما سيحولها من ضامنة للحل الديمقراطي العادل إلى حامية للظلم والاحتلال اللاشرعي. وشدد بيان الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو أن الشرعية الدولية لا تسمح بهكذا انحراف، وأن الشعب الصحراوي، بقيادة ممثله الشرعي الوحيد، جبهة البوليزاريو، لا يمكنه التعامل مع المينورسو إلا من هذا المنطلق وفي إطار تنفيذ التزامات طرفي النزا، منذ قرار مجلس الأمن الدولي 690 لسنة 1991 الذي أنشأ المينورسو وحدد مأموريتها. وعبرت جبهة البوليزاريو في هذا السياق عن أملها في أن تمسك المجتمع الدولي بمأمورية المينورسو، الذي أكد عليه قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، سوف يتبع بالتنفيذ العاجل لهذه المأمورية. وأشار بيان الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو إلى أن قرار الجبهة بمراجعة علاقاتها مع المينورسو جاء نتيجة لعدم تنفيذ هذه الأخيرة لمأموريتها، بعد عشرين سنة، في تنظيم استفتاء تقرير المصير، وكذلك لعدم قيامها بواجبها الطبيعي في حماية حقوق الإنسان، على غرار كل بعثات السلام الأممية عبر العالم. وعبرت جبهة البوليزاريو عن انزعاجها وقلقها أمام موقف فرنسا المنفرد والمناقض لهذا التوجه من خلال عرقلتها للحل السلمي والديمقراطي للنزا الصحراوي المغربي، وحمايتها للمحتل المغربي وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، رغم شهادات وتقارير المنظمات والهيئات المعنية. واستغلت المناسبة لتوجيه «نداء» إلى الدولة الفرنسية من أجل أن تلعب دوراً إيجابياً في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، لما لذلك من آثار إيجابية لفائدة شعوب المنطقة والسلام والاستقرار والتعاون المثمر في حوض البحر الأبيض المتوسط. تجدر الإشارة إلى الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو خصصت في أشغال دورتها العادية حيزاً كبيراً لآخر تطورات جهود الأممالمتحدة لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مذكرة في هذا الخصوص بأن الحرب التحريرية التي يخوضها الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال التي يشرعها له ميثاق وقرارات الأممالمتحدة- قد شهدت وقفاً لإطلاق النار، باتفاق طرفي النزا (جبهة البوليزاريو والمغرب) ورعاية الأممالمتحدة، من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير.